تصاعد التوتر بين مواطني هايتي البائسين الذين ينتظرون مساعدات دولية وأغذية بدأت تتوافد ببطء بعد ثلاثة أيام من زلزال مدمر قالت السلطات في الجزيرة إنه أودى بحياة 200 ألف شخص، وفيما اعتبرت الاممالمتحدة زلزال هايتي اسوأ كارثة تواجهها المنظمة في تاريخها، توقع خبراء زلازل عنيفة أخرى في هايتي ومنطقتها، وتجددت المخاوف في ولاية كاليفورنيا الامريكية من احتمال عودة الزلازل اليها . وشوهدت قوافل من الشاحنات تحمل الجثث إلى مدافن جماعية تم حفرها على عجل في حقول خارج العاصمة بورت اوبرنس، لكن يعتقد أن آلاف الجثث لا تزال مدفونة تحت الانقاض . وقال وزير الداخلية في هايتي انطوني باين-ايمي انه تم جمع نحو 50 الف جثة بالفعل، وتوقع ان يكون هناك في المجمل ما بين 100 الف و200 الف قتيل، على الرغم من أن الوزارة أو أي جهة أخرى لن تعرف قط العدد على وجه الدقة . وأشار وزير الدولة للأمن العام اراميك لويس أن نحو 40 ألف جثة دفنت في مقابر جماعية . وحذر مسؤول كبير في الأممالمتحدة من أن الجوع قد يؤجج توتراً إذا لم تصل المساعدات بسرعة إلى هايتي . لكنه قال إن القانون والنظام مازالا في نطاق السيطرة في الوقت الحالي . وحذر علماء من أن الزلزال العنيف الذي ضرب هايتي ينذر بوقوع هزات أرضية أخرى في المنطقة، وأكدوا ضرورة إعادة اعمار بورت او برنس الواقعة على طول خط الزلازل، بمواد مقاومة لها . ولم تستبعد ضربات زلزالية جديدة في نفس المنطقة أو في الدومنيكان المجاورة، أو حتى على بعد مئات الكيلومترات بطول الصدع