د. نظيف بداية من اليوم لا توجد حكومة تمارس مهامها بصورة رسمية فى مصر.. فاليوم هو بداية الإجازة الصيفية لوزراء حكومة نظيف حيث هرع الجميع إلى التمتع بهواء المصايف تاركين الشعب يكتوى بنار الصيف الملتهبة ونار ارتفاع الأسعار ومشاكل التنسيق وخلافه. وسوف يقتصر دور نظيف خلال الإجازة على الاستقبالات المهمة واجتماع اللجان المختلفة. كيف يرى نواب الشعب هذا الأمر؟.. أجاب عن هذا السؤال النائب محمد العمدة (مستقل) قال: متفرقش كتير.. وجود الحكومة من عدمها.. بل ربما عدم وجودها أفضل على الأقل لن يتم اتخاذ قرارات تثير أعصاب الناس فى ظل هذا الحر الشديد الذى يجتاح البلاد. وأضاف العمدة: صحيح أن كل الحكومات بتأخذ إجازات لكن بعد أن تكون قد أدت دورها المنوطه به بالشكل الذى يجعل الشعب راضيا عنها ولا يمكن بأى حال من الأحوال مقارنة إجازة وزراءنا بإجازة الوزراء فى الخارج، فهناك الوزير يؤدى عمله طوال الموسم بجد واجتهاد، وبعض الوزراء هناك لا توجد لديهم سكرتارية فيقوم هو بأداء دور السكرتير بنفسه ومنهم من لا يملك طاقم نظافة لمكتبه فيقوم هو بتنظيف مكتبه كل يوم.. وأحيانا يضطر الوزير منهم الى المبيت فى مقر عمله من أجل إنجاز بعض الأمور التى لم يسعفه طول النهار لإنجازها، أما الوزراء فى مصر فهم لا يبرحون مكاتبهم المكيفة طوال اليوم كما أنهم يملكون جيوشا من السكرتارية ومديرى المكاتب الذين يقومون بعمل كل شىء فمن أى شىء يأخذ الوزراء فى مصر إجازة؟. بينما قال النائب عبد العليم داؤد (مستقل) الإجازة مكافأة لمن بذل الجهد طوال العام، أما الوزراء فى مصر فلا يوجد بينهم من أدى دوره بالشكل المرضى، وأمامنا أمثلة كثيرة لوزراء التعليم والصحة والزراعة والخارجية وباقى الوزاراء وأضاف - أنه كان يجب إلغاء الوزراء لإجازاتهم هذا العام خاصة وسط هذه الظروف الصعبة التى تمر بها البلادحاليا، فهناك أزمة أنفلونزا الخنازير التى يزداد انتشارها يوما بعد يوم.. وهناك مشاكل تنسيق طلاب الجامعات إلى جانب مشكلة قتل شهيدة الحجاب مرة الشربينى التى تتطلب من وزارة الخارجية بذل الكثير من الجهود للحصول على حقوق الشهيدة، كما أن غياب الوزراء سوف يؤدى بالضرورة إلى تعطيل مصالح الناس لأن مصر دولة بيروقراطية فى المقام الاول يشغل فيها الوزير الجانب الأكبر من العمل الروتينى، وهناك العديد من الأمور التى تتطلب توقيعات الوزير بنفسه وبالتالى سوف يتم تأجيل كل المصالح المهمة لحين عودة الوزير من المصيف بسلامة الله..وعن إجازة الوزراء فى الخارج أوضح داؤد أن المقارنة بالدول الديمقراطية فى غير موضعها فتلك دول مؤسسات العمل فيها لا يتوقف فى حالة غياب الوزير أو حتى الرئيس. أما النائب حيدر بغدادى (وطنى) فيرى أن إجازة الوزراء مطلوبة من أجل استعادة النشاط والحيوية والعودة لخدمة الجماهير وقال : إن الوزير إنسان فى المقام الأول ومن حقه أن يأخذ إجازة يستمتع بها مع أسرته، مشيرا إلى أن وزراء مصر (غلابة) يأخذون أسبوع أو أسبوعين فقط للتصيف وغالبا لا يخرجون خارج البلاد فى الوقت الذى تطول فيه إجازة وزراء دول أخرى وتمتد إلى شهور وينتقل فيها الوزير بين عدة دول. وعن مصالح الناس التى من الممكن أن تتعطل فى حالة غياب الوزير قال بغدادى:إن المسألة كلها أسبوع أو أسبوعين.