دعت بريطانيا إلى ضرورة توفير مراقبة دولية على الانتخابات السودانية، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي قد يرسل مراقبين للمساعدة في ذلك. جاء ذلك عقب تهديد المعارضة السودانية بمقاطعة الانتخابات بسبب ما سمته انتشار أعمال تزوير على نطاق واسع وشراء أصوات ووثائق مزورة أثناء تسجيل الناخبين العام الماضي، يأتي ذلك قبل الانتخابات المقرر ان تجري في غضون ثلاثة اشهر. وقالت وزيرة الشئون الإفريقية بالحكومة البريطانية جلينيس كينوك: توجد حاجة ماسة إلى جهد دولي لدعم عملية السلام "الهشة" بين الشمال والجنوب قبل الانتخابات وقبل استفتاء الجنوب السودان على الانفصال عام 2011. وقالت كينوك للصحفيين خلال زيارة تستمر لمدة ثلاثة أيام "إذا كانت ستجرى انتخابات يعتد بها فيجب أن تكون هناك حرية تعبير وحرية تجمع وحرية وسائل إعلام". يذكر أن المجتمع الدولي عبر عن قلقه البالغ إزاء صدور القانون في الشهر الماضي يمنح أجهزة المخابرات السودانية سلطات واسعة للتفتيش والاعتقال بفضل سيطرة حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يتزعمه الرئيس عمر حسن البشير على البرلمان. وقد رشح حزب المؤتمر الوطني والأحزاب المتحالفة معه الرئيس السوداني الحالي عمر البشير رسميًا للانتخابات الرئاسية المقبلة. وجاء الترشيح بعد أن تقاعد عن قيادة الجيش للالتزام بقانون الأحزاب السياسية.