توفي تسوتومو ياماجوشي وهو مواطن ياباني ربما لا يعرفه أحد خارج اليابان, لكنه شخصية تاريخية في بلاده ليس لعمله بالسياسة, أو النشاط الاقتصادي,أو حتي الفنون أو الجرائم الغريبة, وإنما لكونه الناجي الوحيد من قنبلتين نوويتين ضربتا مدينتي هيروشيما وناجازاكي عام1945, وعاش بعد هذه التجربة الفريدة إلي أن توفي أمس عن عمر يناهز93 عاما. كان ياماجوشي قد أكد قبل شهور من وفاته أنه الوحيد المسجل رسميا لي الحكومة اليابانية, بوصفهم آخر شاهد عيان لهجومي هيروشيما وناجازاكي, مشيرا إلي أن هذا السجل سيروي للأجيال الشابة التاريخ المروع للتفجيرات النووية. وخلال السنوات الأخيرة من حياته, كرس ياماجوشي وقته للحديث عن تجربته,كما تحدث أمام الأممالمتحدة عام2006, وألف كتبا وأغاني حول ما حدث له, وظهر في فيلم وثائقي عن الناجين من الهجومين. وقد زار المخرج الشهير جيمس كاميرون مخرج فيلمي تيتانك و أفاتار ياماجوشي الشهر الماضي لعمل فيلم عن الناجين من هجومي هيروشيما وناجازاكي.