كتب المراسل العسكري لصحيفة "هآرتس" الاسرائيلية مقالا حول امكانية قيام اسرائيل بتوجيه ضربة لمفاعلات ايران النووية قال فيه ان عام 2010 سيكون عام ايران وان "من المؤكد اننا قلنا الشيء نفسه كل عام منذ العام 2005. ولكن وقف البرنامج النووي الايراني سيظل على رأس أولويات اسرائيل خلال السنة التي تبدأ بعد يومين. ومن المتوقع ان تعلن القوى الكبرى قريبا ان الدبلوماسية قد فشلت في اقناع طهران بتجميد مشروعها النووي. وتعتقد اجهزة استخبارية غربية بأن الايرانيين قد جمعوا فعلا ما يكفي من اليورانيوم المخصب لبناء قنبلة او اثنتين ". واضاف: "في هذه الاثناء، فان اسرائيل تسعى لتطوير خيار عسكري. ومن خلال الحكم على تسريبات معينة وملاحظات صادرة من اسرائيل، فان استخدام القوة يبدو امكانية حقيقية. ومثل هذه التحضيرات ضرورية: ويجب ان تتوفر لدى الجيش الاسرائيلي خطة عسكرية في حال فشلت الخطوات الاخرى. وتحتاج المؤسسة الدفاعية الى تحسين حمايتها للجبهة الداخلية، التي ستضرب بآلاف الصواريخ والقذائف في حال وقوع حرب محدودة مع "حزب الله" او "حماس". والاستعدادات العسكرية ضرورية ايضا لحث الولاياتالمتحدة واوروبا على ممارسة الحد الأقصى من الضغط على الجمهورية الاسلامية. وهذا لن يحدث ما لم تقتنع الولاياتالمتحدة بان طائرات سلاح الجو الاسرائيلي قد بدأت بتسريع محركاتها. وهذا الموعد مع القدر قد دفع بعض القادة الاسرائيليين الى تبني لهجة خلاصية. ويرى البعض فرصة مغرية لتغيير الواقع الاستراتيجي الاوسع في المنطقة. ولكن الآراء منقسمة: طيارو سلاح الجو، مثلما أكدوا في عدة مناسبات، واثقون من قدراتهم في حال توجيه الاوامر اليهم بشن الضربة، ولكن مسؤولين بارزين في وزارة الدفاع الاسرائيلية يصفون مهمتهم الاساسية بمنع اية تصرفات طائشة في العام المقبل. ومن المرجح ان تتحرك هيئة اركان الجيش الاسرائيلي، كما فعلت خلال الهجوم على غزة، كمقاول فرعي للعمليات، وتكتفي فقط بعرض السيناريوهات العسكرية المختلفة وعواقبها المحتملة على الحكومة. ولا بد من القول صراحة: ان اسرائيل لا تمتلك قدرة مستقلة على توجيه ضربة لايران- ليس بالمعنى الواسع للعبارة. وسلاح الجو قادر على نقل كمية معينة من المتفجرات الى هدف معين واعادة معظم الطائرات الى مواقعها بسلام. ولكن من المشكوك فيه ما اذا كانت اسرائيل يمكن ان تسمح لنفسها بالتحرك ضد رغبات الولاياتالمتحدة- والوقوف وحيدة في وجه الرد الايراني وبداية عملية مفتوحة ضد أمة من 70 مليون نسمة. ويخلص هريئيل الى القول: "ان ما تحتاج اسرائيل اليه الآن هو شخص راشد مسؤول، شخص يعرف كيفية جذب مكبح الطوارىء اذا استدعت الضرورة. واذا لم يكن من الممكن العثور على مثل هذه الشخص الراشد في اسرائيل، فان علينا ان نأمل بأن هناك شخصا كهذا يجلس في البيت الأبيض".