كشف المهندس سامح فهمي وزير البترول عن تزايد معدلات الاستهلاك المحلي من المنتجات البترولية والغازات الطبيعية بنسبة 6٪ سنوياً وأن هذه الزيادة تمثل أحد أهم التحديات التي تواجه وزارة البترول حيث تؤثر سلباً في عائدات التصدير وإيرادات قطاع البترول بشكل عام وأوضح نجاح قطاع البترول في استمرار تدفق الاستثمارات الوطنية والأجنبية في مختلف مجالات صناعة البترول بمعدلات قياسية علي الرغم من تأثيرات الأزمة المالية حيث بلغت الاستثمارات خلال عام 2008-2009 حوالي 9.8 مليار دولار منها 5.7 مليار دولار استثمارا أجنبيا في أنشطة البحث والاستكشاف ومشروعات الغاز والبتروكمياويات جاء ذلك خلال لقاء نقل الخبرة للدارسين بأكاديمية ناصر العسكرية العليا. وأكد علي تزايد دور مصر علي المستوي الدولي كدولة منتجة ومصدرة يمكنها أن تلعب دوراً مهماً كمركز محوري للطاقة. وأشار إلي أنه حدث تغيير جذري في معادلة أمن الطاقة علي المستوي العالمي وأصبح تأمين أمن الطاقة من القضايا الرئيسية علي قائمة اهتمامات جميع الدول المنتجة والمستهلكة. وأشار إلي أن هناك حالة من القلق في هذا الشأن في ضوء المتغيرات التي شهدتها أسواق البترول والتي من أهمها بروز دول مثل الصين والهند والتي حققت قفزات كبيرة في معدلات النمو الاقتصادي أدت الي زيادات كبيرة في الطلب علي الطاقة في الوقت الذي تحول فيه عدد من الدول المنتجة للطاقة الي دول مستهلكة نتيجة ارتفاع معدلات التنمية بها وفي ظل محدودية الاكتشافات البترولية التي تتم حالياً.