هذا السؤال ورد فى ذهنى ووجدت نفسى اسال نفسى واريد ان اشارككم الاجابة عليه .. منذ قيام ثورتنا المباركه وافتراق المصريون الي هذا علماني وهذا ليبرالي وهذا اسلامي وهذا ماسوني وهذا موزمبيقي ومن سينتصر ومن سيحكم مصر وما الى ذلك وجدنا الاخوان ومعهم السلفيون والجماعات الاسلاميه يقسمون المصريون الي ان هذا مسلم وهذا مسيحي وهذا شيعى وهذا ملحد وما الى هذه من اتهامات طالت المصريين قسمنا الاسلاميون بعد الثوره الي " علمانيون ليبراليون اشتراكيون ..... " واتهمونا اننا ضد شريعه الله واننا ضد تطبيق شرع الله في مصر وخرجونا من دائره الوطنيه والدين بالمره بل وصلت الامور الي اتهامنا بالكفر علانيه ولكن حتى لا اطيل عليكم سادخل فى الموضوع سريعا كنا قبل ثورة يناير المباركه شعب واحد ونسيج واحد ولم نشعر بالتقسم والتفرق وكنا فى الثمانيه عشر يوم نسيج واحد مسلما ومسيحيا وملحدا وشيوعيا واشتراكيا وكنا جميعا متحدين تحت اسم مصر .. ولكن كيف تقسم المصريين ومتى تقسموا ومن قسمهم كل هذه الاسئله سأسعى للاجابه عليهم فى السطور القليله القادمه . كيف تقسم المصريين ؟؟ كانت البدايه هى استفتاء العار فى مارس 2011 ولازم تقول نعم عشان الماده التانيه متتلغيش ولا انت عايز الماده التانيه تتلغى يا سيدى انا هقول لاء عشان شايف قصور وعشان لازم الدستور اولا لاء انت مع المسيحيين وضد الدين يا سيدى الفاضل ده موضوع سياسى ايه علاقته بالدين لا الماده التانيه يا كافر هتتلغى لو قولت لاء هذه كانت البدايه يا سادة … ولكم من قسم المصريين فى بدايه الامر ؟ انه التيار الاسلامى السياسى فقد اتهمونا اننا ضد شريعه الله واننا ضد تطبيق شرع الله في مصر وخرجونا من دائره الوطنيه والدين بالمره بل وصلت الامور الي اتهامنا بالكفر علانيه ولان المفهوم الذى كان سائرا انذاك ان رجل الدين يجب ان يطاع وانه رجل يعرف ربنا فمش هيظلم وان نأخذ كل ما يقول كما هو دون ان نفكر فبدأ الانشقاق بين الثوار والشعب و لان الثوار كانوا ابعد ما يكون عن الفكر السياسى المتزن فقد انساقوا وانا واحد منكم الى هذه الحرب الضروس ضد الثوار من التيار الاسلامى السياسى ولم نكن على قدر كبير من الثقه بين المجتمع فأنخرطنا فى صراعات غير متكافئه بالمرة فنحن نواجه شيوخ لهم منابر اعلاميه ولهم ثقل عند رجل الشارع فحدثت فجوة بين الثوار والشعب فجاء المجلس العسكرى بقياده المجرم طنطاوى ليلعب على هذه النقاط جميعا وقام بتشويه الثوار وفرق بينهم وبين الشعب اكثر فأكثر فأصبح المجتمع مشقوقا بين ثوار واخوان وشعب وزادت الفجوة حينما اتفق المجرم طنطاوى مع التيار الاسلامى السياسى وقاموا بتشويه الثوار اكثر ولكن صمد الثوار امام كل هذا وامام التسلط العسكرى حتى اجبر طنطاوى واصدقائه على اجراء انتخابات رئاسيه ولكى اكون اكثر انصافا فقد وجدها طنطاوى فرصه اكثر ليجبر الثوار على الاختيار بين تيار شوه فيهم وهو التيار الاسلامى السياسى ومجرم تؤاطء فى موقعه الجمل وكان من فلول النظام السابق فلام يجد الثوار الا ان يعصر بعضهم اللمون واخرين قاطعوا وابطلوا فنجح ممثل عن التيار الاسلامى السياسى ليقسم الشعب اكثر بأفعاله الحمقاء وبغباء منقطع النظير حتى استطاع جزء كبير من الشعب ان يستعيد عافيته وان يعود التوافق معه ولو جزئيا مع الثوار فثار الشعب مره اخرى واسقط ممثل التيار الاسلامى السياسى . فهل انتهى الامر ؟؟ لا لم ينتهى فتقسم الشعب مره اخرى اى هذا فلول وهذا اخوان وهذا من عاصرىاللمون وعاده نظره المزايده والتخوين . اذن من المستفيد ومن قسم الشعب ؟؟؟ سأقولها بكل صراحه ان المستفيدين من تقسيم الشعب ومن وضعنا فى مأزق الانتخابات الوهميه هما العسكر والاخوان وساشرح وجهة نظرى .. اولا :: الاخوان :: ان تقسيم الشعب من البدايه كان لهدف مصلحتهم الشخصيه دون مراعاه لهذا الشعب ولكى يحصدوا غنائم ثورة الخامس والعشرين من يناير ثانيا :: العسكر :: بدأ لعبته بتحالف مع التيار الاسلامى السياسى وحينما لفظهم الشعب تركوا هذا التيار ولم يكونوا يوما واحدا مع الثورة واهدافها كل كل هذا يخدم خطتهم التى رسموها منذ سقوط المخلوع مبارك وهو الا يحكم مدنيا مصر فجاءوا بتيار رأوا انه سيجرم فى حق هذا الشعب فسيلفظهم الشعب وسيكره المدنيين ولن ينتخب مدنيا مره اخرى خوفا من امور عديده كالارهاب وغيرها من امور يلعب عليها العسكر وهم نجحوا فى ذلك حتى الان فالعسكر والاخوان مازالوا يلعبوا دورهم بأتقان حتى هذه اللحظة معتمدين على الجهل السياسى للشعب وهم وللاسف فى طريقهم للنجاح فقد جعلوا الشعب يكره ثورة 25 من يناير العظيمه فالنهايه اقولها ان من قسم الشعب كان التيار الاسلامى السياسى بالتحالف مع العسكر وان الثورة لم تفرق او تقسم الشعب بل ان افعال المتحدثيين عنها هى من قسمتنا فقد كنا يوما شعباً واحداً لعن الله من فرقنا وقسمنا