قال المهندس ياسر قورة عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية أن أنصار الرئيس المعزول د.محمد مرسي بقيادة جماعة الإخوان يقودون حملات ممنهجة ل"الانتقام الجماعي" من الدولة ومؤسساتها، إلا أن كلمة وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح السيسي مؤخرًا جاءت لتؤكد على أنه لا مجال لمواصلة سياسة "ضبط النفس" من قبل القوى الأمنية إزاء تلك الحملات التي لا تعبأ بمصلحة الوطن. وثمّن قورة خطاب الفريق السيسي الذي ألقاه الأحد، قائلاً: لقد كشف الخطاب جملة الفرص التي كانت أمام الرئيس المعزول د.محمد مرسي والتي أهدرها انتصارًا لمصلحة التنظيم الإخواني وليس انتصارًا لمصلحة الوطن نفسه.. إن الخطاب -الذي مثّل ضربة موجعة للإرهابيين- في مجمله جاء قويًا وردًا على كل المحاولات التي تبذلها جماعة الإخوان من أجل تشويه صورة الوضع في مصر الآن، وتقديم أنفسهم ك"ضحايا" أمام المجتمع الدولي. كما رحّب قورة، في السياق ذاته، بالجهد الذي تبذله الدبلوماسية المصرية الرسمية وكذلك الدبلوماسية الشعبية؛ من أجل توضيح صورة حقيقية عن المشهد المصري لمختلف الدول الأجنبية، لعمل صورة موازية لخطاب الإخوان التحريضي والزائف عبر قنواتهم ومنابرهم المختلفة. وأشار إلى أن مؤتمر مستشار رئيس الجمهورية د.مصطفى حجازي ؛ من أجل توضيح الرؤية الحقيقية للأحداث في مصر، قائلاً: إن مصر تخوض الآن واحدة من أهم معاركها من أجل الاستقلال والتحرر الوطني من أي تبعية لدولة أجنبية، وهو ما ظهر جليًا من خلال تلك التصريحات القوية التي تدلي بها الإدارة المصرية والتي تبدو فيها غير عابئة بأي موفق دولي معارض لما يجري. وناشد قورة كافة القوى الأمنية بالضرب بيد من حديد ضد المخربين، وتفعيل التفويض الشعبي لمحاربة الإرهاب، قائلاً: ذلك التفويض الشعبي ليس مقتصرًا على فض اعتصامات الإخوان، لكنه تفويض مفتوح لملاحقة الإرهابيين والتنكيل بهم؛ لحماية الأمن القومي من عبث هؤلاء الذين يريدون أن يُسقطوا البلد نفسها مقابل ألا يعترفوا بخسارة السلطة والشعبية.. مشيرًا إلى أنه على جماعة الإخوان وكافة فصائل تيار الإسلام السياسي أن يجروا مراجعة ذاتية، وأن يعترفوا بالأخطاء والجرائم التي ارتكبوها، مُجددًا مطالبه بضرورة تطبيق حظر فوري لجماعة الإخوان، وإعلان تلك الجماعة "جماعة إرهابية".