حركة الشحن الجوي تظهر بوادر الحياة في شهر يونيو

1 أغسطس 2013، جنيف: كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) عن نتائج حركة الطيران العالمية لشهر يوليو والتي أظهرت نمو في الطلب العالمي السنوي على الشحن الجوي بنسبة 1.2%. وعلى الرغم من الضعف في الطلب إلا أنه يعتبر تحسناً بالمقارنة مع نسبة 0.9% في الطلب العالمي السنوي على الشحن الجوي المسجل في شهر مايو ونسبة 0.1% التي تحققت خلال النصف الأول من العام.
وعلى الرغم من ان الاتجاهات الاقتصادية العالمية قد تم تحديدها سابقاً من قبل الأسواق الناشئة القوية وبالركود في النمو في الأسواق المتقدمة، فإن تزايد الثقة في قطاع الأعمال يجري حالياً في بعض الاقتصاديات المتقدمة. ومع ذلك، فإن الثقة في الأعمال التجارية عموماً التي تعد المؤشر الرئيسي للشحن الجوي مازالت ضعيفة.
وأرتفع حجم الشحن الجوي من شهر مايو الى يونيو بنسبة 0.8%، واستحوذت شركات الطيران الأوروبية على ربع هذا التحسن والتي شهدت نمواً في الطلب بنسبة 0.9% بالمقارنة مع شهر مايو وارتفاع بنسبة 2.6% مقارنة مع شهر يونيو 2012. في المقابل شهدت ناقلات آسيا والمحيط الهادئ (اللاعب الأكبر في الشحن الجوي العالمي) وناقلات أمريكا الشمالية انخفاضاً في الطلب العالمي السنوي بنسبة 1.8% و 1.2% على الترتيب.
من جانبه قال توني تايلر، المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي: " من المبكر القول ما إذا كان شهر يونيو نقطة تحول إيجابية بعد 18 شهراً من الركود. إن حجم الشحن الجوي في أعلى مستوى له منذ منتصف العام 2011، ولكن يجب أن نتعامل مع هذه الأخبار الجيدة بواقعية. ما زالت البيئة الاقتصادية العالمية ضعيفة، والأساس للتسارع في نمو الشحن الجوي في شهر يونيو يبدو هشاً. "
وكان الاتحاد الدولي للنقل الجوي قد أطلق مؤشر ثقة شركات الطيران في الأعمال والذي أظهر أن حوالي 58% من المشاركين يتوقعون زيادة حجم الشحن الجوي خلال العام القادم. ومع ذلك فإن نسبة أكبر من المشاركين (72.2%) لا يتوقعون أي تغير في عائدات الشحن بالرغم من توقعاتهم بزيادة الطلب خلال نفس الفترة. ويبقى اتجاه الاقتصاد الكلي ضعيفاً، والإنخفاض الأخير في طلبات التصدير العالمية لا يبشر بالخير بالنسبة للنمو التجاري.
وشهدت شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط استمرار التوسع القوي في الطلب مع زيادة حجم الشحن الجوي السنوي بنسبة 12.7%. وأدى النمو الكبير في السنوات القليلة الماضية الى زيادة كبيرة في حصة ناقلات المنطقة من الشحن الجوي العالمي، حيث استغلت هذه الشركات موقعها الجغرافي في الشرق الأوسط.