حالة من الجدل تفجرت في الشارع المصري بعد إعلان البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية حقيقة ظهور العذراء مريم في الوراق وفي أماكن متفرقة في كنائس وجاء ذلك عقب عودته من الرحلة العلاجية في الولاياتالامريكية وقال البابا إن أول من تيقن من ظهور الغذراء هم المسلمون المجاورون للكنيسة مثل الارثوذكس والكاثوليك والانجليين.
من جهته أكد الدكتور مصطفي الشكعة عضو مجمع البحوث الاسلامية ان ظهور السيدة العذراء في اماكن متفرقة في القاهرة ما هو إلا خرافة صدقها بعض الإخوة الأقباط والمسلمين.
وأشار إلي ان امر ظهورها بدأ منذ 20 عاماً والناس متأكدون انها خرافة والآن عادت الخرافة تظهر من جديد وهي أمر لا يصدقه عقل ولا دين والإسلام لا يعترف بهذه الخرافة لان السيدة العذراء توفيت منذ 2000 عام تقريبا ولا احد يصحو من الموت الا بمعجزة إلهية وعصر المعجزات انتهي بموت سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وبالتالي ما يحدث ما هو إلا نوع من النصب والاحتيال وامر لا يليق بالبشر ان يصدقوه ونحن في القرن الحادي والعشرين.
وانتقد الدكتور القس صفوت البياضي رئيس الطائفة الإنجيلية في تصريحات صحفية ما وصفه "بالزفة الإعلامية" التي تقودها صحف موالية لرجل الأعمال القبطي نجيب ساويرس تروج لظهور السيدة مريم أكثر من مرة أمام كنيسة السيدة العذراء والملاك ميخائيل بالوراق، واصفا الأمر بأنه "سفه للضحك على عقول البلهاء".
وأضاف "نحن بالفعل نقدر العذراء كبروتستانت مثل سائر المسيحيين وكذلك المسلمين، لكن ليس معنى ذلك أن تظهر للناس كما تروج الكنيسة الأرثوذكسية، فهذا الظهور محض خرافة لا أساس لها من الصحة، وهذا ما تؤكده المقاطع المصورة التي تم التقاطها إبان "ظهور مجرد ضوء باهر أو فلاشات قوية بواسطة ليزر"، قالت الكنيسة إنها العذراء فصدق الآلاف من البسطاء ذلك.
وينفي البياضي بشكل قاطع احتمالية ذلك، موضحا أن العذراء لم ولن تظهر "ولا مرة واحدة" منذ عهد السيد المسيح واصفا موقف الكنيسة الأرثوذكسية بأنها "دعاية جوفاء ومفضوحة لمعتقداتها في مقابل المعتقدات التي لا تعلن عن نفسها لقوتها.