كانت تقارير مراكز الأبحاث السياسية والإستراتيجية في الفترة الأخيرة تشير إلي تغير خريطة الشرق الأوسط ، قامت امريكا باستخدام بعض الدول النفطية الخليجية بدفع الارهاب لساحة التغيير في مصر بعد سقوط النظام ، لغرض خلق الفوضى التي من خلالها تمت صفقة مع المجلس العسكري لتصفية وتحجيم القوى والشخصيات السياسية والثورية المهمة والمؤثرة التي ترغب في التغيير ولا ترغب بها امريكا وجعلتها عاجزة لا تقوى على شيء لتخسر قاعدتها الشعبية. بنفس الوقت عملت امريكا على توظيف الارهاب وقامت باستغلاله لتنشئة فكر تكفيري جاهل في مدرسة الفوضى الخلاقة ، وتهيئتهم للاستيلاء على السلطة وقهر الشارع ، كانت امريكا ستخلق شرق اوسط جديد للسيطرة علي العالم ، يبدو ان مفاتيح نهاية اللعبة الامريكية في الشرق الاوسط أصبحت في يد المصريين ، ان الشعب مصدر السلطة والتشريع مبدأ كتبته الشعوب بدمائها بعد أن ثارت على ظلم الملوك واستبدادهم . لقد أعلن الشعب المصري بيان " انقلاب الشعب " واسقاط الارهاب ، اجتمعت القوي والشخصيات السياسية والثورية والدينية المؤثرة مع الفريق السيسي استجابة لأستغاثة الشعب ، ووضع خارطة طريق تصل بالبلاد الي بر الامان ، لتحقق مطالب الشعب المصرى بإستكمال الثورة وتحقيق أهدافها . انهارت جميع احلام امريكا بالسيطرة علي العالم تباعا لان منظومة السياسة والاقتصاد والاستقرار الامني مترابطة ولا يمكن ان تكون مستقلة عن بعضها البعض. لقد غيرت مصر خريطة الشرق الاوسط باراده شعبها . ستحاول امريكا استعادة مخطط تغيير خريطة الشرق الاوسط ، لكنها لا يمكن ان تنجح لان الثورة ستظل مستمرة . الحرية إرادة شعب