عاودت مؤشرات البورصة المصرية تراجعها في مستهل تعاملات الاربعاء تحت ضغوط بيعية من قبل المستثمرين المحليين التي لم تقوى على التصدي لها المشتريات الأجنبية والعربية بعدما سجلت امس افضل اداء لها في عام. وعلى صعيد حركة المؤشرات، هبط مؤشرالبورصة الرئيسي "إيجي إكس 30 " بما نسبته 1.73% ليصل إلى 4,900.32 نقطة. وخسر مؤشر "ايجي اكس 20" محدد الاوزان النسبية 2.30 % مسجلا 5,397.85 نقطة. وهبط مؤشرالأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" بنسبة 1.23 % إلى 376.19 نقطة. وفقد مؤشر "إيجي إكس 100" الاوسع نطاقا بنسبة 1.27% ليصل إلى 662.75 نقطة. وقال المحلل المالي صلاح حيدر ان تجديد الاشتباكات مرة اخري دفع البورصة الي الهبوط خلال تعاملات يوم الاربعاء. وأشار حيدر إلى حدوث حالة من الارتباك بين مستثمري البورصة، خاصة بعد حالة التفاؤل التي انتابت المستثمرين من بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة الاثنين، والذي أمهل فيه جميع القوى السياسية 48 ساعة كفرصة لتحمل أعباء الظرف التاريخي الذي تمر به مصر حاليًا، وإلا سيكون لزامًا على القوات المسلحة التدخل لحماية أمن البلاد، وجاءت حالة الارتباك بعد أن سجلت مؤشرات البورصة خلال تعاملاتها أمس الثلاثاء أكبر مكاسب يومية في عهد "مرسي" وارتفع رأس المال السوقى للبورصة بنحو11.52 مليار جنيه. وطالب خبير أسواق المال المتعاملين بالهدوء لحين وضوح الرؤية وعدم الإندفاع البيعي أوالهلعي خاصة و ان الاساسيات المالية للبورصة لا زالت قوية. وأوقفت البورصة التعامل على أسهم 18 شركة لمدة نصف ساعة بسبب تجاوزها نسب الهبوط المسموح بها خلال الجلسة البالغة 5 %. وبنهاية جلسة الثلاثاء سجلت البورصة المصرية جلسة من الاداء المتميز لم تشهدها منذ نحو عام كامل حيث طال النشاط حركة المؤشرات واحجام التداول وبلغت مكاسب راس المال السوقي لاسهم الشركات المقيدة 11 مليار جنيه.