إعلان الحصر العددي لأصوات الناخبين بدائرة كوم أمبو بأسوان    بكام الفراخ النهارده؟ أسعار الدواجن والبيض في أسواق وبورصة الشرقية الأربعاء 12-11-2025    المحكمة العليا في الولايات المتحدة تمنح ترامب مهلة شهر لتمويل الغذاء ل 42 مليون أمريكي    مستوطنون إسرائيليون يهاجمون قريتين فلسطينيتين في الضفة الغربية    دقائق أنقذت السكان من الموت، انهيار عقار مكون من 8 طوابق بمنطقة الجمرك بالإسكندرية    زفاف الموسم يشعل السوشيال ميديا.. نجوم الفن يتسابقون لتهنئة مي عز الدين بزواجها من أحمد تيمور    «زي النهارده».. وفاة الفنان محمود عبدالعزيز 12 نوفمبر 2016    «زى النهارده».. استخدام «البنج» لأول مرة في الجراحة 12 نوفمبر 1847    دعاء الفجر | اللهم ارزق كل مهموم بالفرج واشفِ مرضانا    رئيس الوزراء: استثمارات قطرية تقترب من 30 مليار دولار في مشروع "علم الروم" لتنمية الساحل الشمالي    موعد بداية ونهاية امتحانات الترم الأول للعام الدراسي الجديد 2025-2026.. متى تبدأ إجازة نصف السنة؟    تحقيق عاجل من التعليم في واقعة احتجاز تلميذة داخل مدرسة خاصة بسبب المصروفات    نشأت الديهي: بن غفير يوزع حلوى مغموسة بدماء الفلسطينيين    مي سليم تطرح أغنية «تراكمات» على طريقة الفيديو كليب    عيار 21 يسجل رقمًا قياسيًا.. سعر الذهب والسبائك اليوم بالصاغة بعد الارتفاع الكبير    أمطار وانخفاض درجات الحرارة.. بيان مهم من الأرصاد يكشف حالة الطقس اليوم وغدًا    إصابة 4 أشخاص في حادث تصادم توك توك وتروسيكل بالخانكة    انقطاع التيار الكهربائي بشكل الكامل في جمهورية الدومينيكان    الزراعة: السيطرة على حريق محدود ب "مخلفات تقليم الأشجار" في المتحف الزراعي دون خسائر    سبب استبعاد ناصر ماهر من منتخب حلمي طولان وحقيقة تدخل حسام حسن في إقصاء اللاعب    رسميًا.. موعد إعلان نتيجة انتخابات مجلس النواب 2025 المرحلة الأولى    استقرار نسبي في أسعار العملات الأجنبية والعربية أمام الجنيه المصري مع تراجع طفيف للدولار    تسع ل10 آلاف فرد.. الجيش الأمريكي يدرس إنشاء قاعدة عسكرية بالقرب من غزة    قلبهم جامد.. 5 أبراج مش بتخاف من المرتفعات    موسكو تحذر من عودة النازية في ألمانيا وتؤكد تمسكها بالمبادئ    نيوسوم يهاجم ترامب في قمة المناخ ويؤكد التزام كاليفورنيا بالتكنولوجيا الخضراء    لتجنب زيادة الدهون.. 6 نصائح ضرورية للحفاظ على وزنك في الشتاء    اتهام رجل أعمال مقرب من زيلينسكي باختلاس 100 مليون دولار في قطاع الطاقة    الحسيني أمينا لصندوق اتحاد المهن الطبية وسالم وحمدي أعضاء بالمجلس    مواجهة قوية تنتظر منتخب مصر للناشئين ضد سويسرا في دور ال32 بكأس العالم تحت 17 سنة    منتخب مصر المشارك في كأس العرب يواصل استعداداته لمواجهتي الجزائر (صور)    مختصون: القراءة تُنمّي الخيال والشاشات تُربك التركيز.. والأطفال بحاجة إلى توازن جديد بين الورق والتقنية    جناح لجنة مصر للأفلام يجذب اهتماما عالميا فى السوق الأمريكية للأفلام بلوس أنجلوس    قبل غلق اللجان الانتخابية.. محافظ الأقصر يتفقد غرفة العمليات بالشبكة الوطنية    النيابة تطلب تحريات سقوط شخص من الطابق ال17 بميامي في الإسكندرية    حبس المتهم بالتسبب في وفاة والدته بعيار ناري أثناء لعبه بالسلاح بشبرا الخيمة    علشان تنام مرتاح.. 7 أعشاب طبيعية للتخلص من الكحة أثناء النوم    انتخابات مجلس النواب 2025.. محافظ الفيوم يتابع أعمال غلق لجان التصويت في ختام اليوم الثاني    انتخابات مجلس النواب 2025.. بدء عمليات الفرز في لجان محافظة الجيزة    سعر التفاح والموز والفاكهة بالأسواق اليوم الأربعاء 12 نوفمبر 2025    «ستأخذ الطريق الخاطئ».. ميدو يحذر حسام عبد المجيد من الانتقال ل الأهلي    بيان رسمي من خوان بيزيرا بشأن تجاهل مصافحة وزير الرياضة بنهائي السوبر    منتخب مصر يستعد لأوزبكستان وديا بتدريبات مكثفة في استاد العين    كرة سلة - الأهلي يفوز على سبورتنج في ذهاب نهائي دوري المرتبط للسيدات    رياضة ½ الليل| الزمالك يشكو زيزو.. انتصار أهلاوي جديد.. اعتقال 1000 لاعب.. ومصر زعيمة العرب    السياحة تصدر ضوابط ترخيص نمط جديد لشقق الإجازات Holiday Home    المستشار بنداري يشيد بتغطية إكسترا نيوز وإكسترا لايف ووعي الناخبين بانتخابات النواب    السفير التركي: العلاقات مع مصر تدخل مرحلة تعاون استراتيجي شامل    وفد السياحة يبحث استعدادات موسم الحج وخدمات الضيافة    نقيب الإعلاميين: الإعلام الرقمي شريك أساسي في التطوير.. والذكاء الاصطناعي فرصة لا تهديد.    ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار فونج-وونج بالفلبين ل 25 قتيلا    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. روسيا تمنع 30 مواطنا يابانيا من دخول البلاد.. اشتباكات بين قوات الاحتلال وفلسطينيين فى طوباس.. وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلة يقدم استقالته لنتنياهو    أخطاء تقع فيها الأمهات تُضعف العلاقة مع الأبناء دون وعي    أمين بدار الإفتاء يعلق على رسالة انفصال كريم محمود عبد العزيز: الكلام المكتوب ليس طلاقا صريحا    استجابة من محافظ القليوبية لتمهيد شارع القسم استعدادًا لتطوير مستشفى النيل    هل يجوز تنفيذ وصية أم بمنع أحد أبنائها من حضور جنازتها؟.. أمين الفتوى يجيب    كيف نتغلب على الضيق والهم؟.. أمين الفتوى يجيب    هل الحج أم تزويج الأبناء أولًا؟.. أمين الفتوى يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الموساد يرصد صعود الإخوان ويكشف مخطط ميليشيات الجماعة للسيطرة على سيناء مما سيستدعي تدخل قوات دولية
نشر في مصر الجديدة يوم 24 - 06 - 2013

الوصية الدينية بجهاد الإخوان ضدنا "اسرائيل عدو"..و حماس الإبنه الكبرى للإخوان
الإرهاب والإخوان ..كلمات متلاصقة لدي المفهوم الإسرائيلي فإذا ذُكر الإرهاب ذُكرت جماعة الإخوان المسلمين، وقد عكف الباحثين الإسرائيلين في أعقاب الثورة لبحث تطورات الإخوان علي الساحة بالتفاصيل الدقيقة وتقييم أوضاعهم وتحليل مستقبل مصر تحت ظل حكمهم ويأتي علي رأسهم عوديد عيران، وإيهود يعارى، وميرا تسورف ، الباحثين بمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، معتبرين أن هاجس الخوف سببه العلاقة التزاوجية بين حماس والإخوان مما سيدفعهم مستقبلا لتحالف وثيق يبدأ بحرب ضد إسرائيل مستغلين توتر الاوضاع في سيناء للمطالبة بتدخل دولي لحفظ اتفاقية كامب ديفيد، ومع ظهور بوادر تشير إلى اعتلاء قيادات جماعة الإخوان المسلمين لأغلبية المناصب القيادية والإدارية كالنقابات ومجلسى الشعب والشورى، علمت اسرائيل انها على اعتاب التعامل مع "دولة الإخوان" فى مصر ومع الفكر الإسلامى الذى ينظر لإسرائيل بعين الغلظة والغضب .
فيما لم يهدأ للإدارة الإسرائيلية بال الا وأن قامت كبار المراكز البحثية الإسرائيلية التي تتبع معظمها للسلطات الأمنية الصهيونية وجهاز المخابرات الإسرائيلية بعمل أبحاث خطيرة، لم يتم الكشف عنها فى وسائل الإعلام المطبوعة والمرئية، رغم انها ترصد رؤية كبار الباحثين فى تل ابيب عن جماعة الإخوان المسلمين فى مصر، وكيف سيتم رسم العلاقات القادمة بين الإدارة الإخوانية القادمة فى مصر والإدارة الإسرائيلية، من خلال طرح أكثر من 36 شخصية قيادية بالجماعه وحزب الحرية والعدلة الزراع السياسى لها وخاصة بعد ثورة 25 يناير، ورغبتهم فى الإستحواذ على الكثير من المناصب القيادية بالدولة.
مراكز الأبحاث الصهيونية ترصد الإخوان
وهذه هي مهمة حزمة من مراكز أبحاث الأمن القومى الإسرائيلى والذى يترأسه رئيس المخابرات العسكرية السابق لإسرائيل "اهارون زئيفي فاركاش"، ومعهد هرتزيليا الذى يعقد مؤتمر سنوى تحت عنوان "المناعة الإسرائيلية"، وأيضا مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط والدراسات الإفريقية، والمركز الأورشليمى للدراسات العامة والسياسة.
حيث تتراوح أعداد أوراق البحث الواحد ما بين 30 و40 ورقة بحثية باللغة العبرية، وكانت المحاور الأساسية لتلك الأبحاث هى الرؤية بأن الإخوان المسلمين فى مصر هم البديل للنظام المصرى السابق فى الفترة القادمة، وكيفية التعامل مع الرئيس الإخوانى الذى لم يكن يعرفونه والذى سيأتى لحكم مصر وتوجهاته الإسلامية المتشددة، كما وضعوا ملامح للعلاقات الإسرائيلية المصرية فى ظل سيطرة الإخوان القادمة والذى ستتصدى لأى شىء يقف امام اهدافهم.
تطمينات الإخوان علي معاهدة السلام
وأكدوا أيضا فى تلك الأبحاث على حصول الإدارة الأمريكية الإسرائيلية على تطمينات قوية بعد المشاورات السرية والإتصالات مع الإخوان المسلمين فى مصر لمواصلة إتفاقية السلام بين البلدين، وذلك حسب ذكرهم لما جاء من تصريحات على لسان المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان فى مصر.
وفى السياق نفسه فقد ركزت تلك الأبحاث على شخصيات قيادية بالجامعة والذى كانت أبرز الأسماء لل 36 قيادى بالجماعة هم محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين، ويليه خيرت الشاطر ومحمد مرسى قبل أن يتم انتخابه رئيسا للجمهورية ولكن كانت بصفته رئيسا لحزب الحرية والعدالة سابقا والدكتور محمد سعد الكتاتنى ومحمد البلتاجى وعصام العريان.
وتم تقسيمهم وتصنيفهم حسب رؤيتهم البحثية الإسرائيلية فكان واحد إصلاحى وأخر محافظ وثالث متشدد، وحسب وصف الأبحاث فقد تم وصف مرسى والشاطر بأنهم برجماتيين وإصلاحيين، وأن العريان هو همزة وصل الإخوان مع الدول العربية والأوربية .
الذعر الإسرائيلى من الإسلاميين
وعلى عكس ما ذكرته أغلبية وسائل الإعلام الإسرائيلية ومن بعدها المصرية والعربية بأن إسرائيل لا تنام الليل ولديها حالة من الذعر الشديد منذ أن تولى الإسلاميين وخاصة الإخوان السلطة فى مصر وسيطرتهم على مجلسى الشعب والشورى والنقابات وبعدها انتخابات الرئاسة، ولكن حسب التقارير والأبحاث فإنهم مطمأنين لدرجة كبيرة، وان القادم فى مصر أيا كان تصنيفه وانتمائه وفكره سيتم العمل معه.
حفيد الهضيبى
وكانت المفاجأه فى تلك الأبحاث بأن تركيز إسرائيل على الإخوان المسلمين فى مصر بعيدة كل البعد عن نشأة الحركة منذ عهد الإمام حسن البنا مؤسس الجماعة والخطوات الأولى الفقهية لهم، ولكنهم يهتمون جدا بتطورهم فى اللحظة الحاضرة بعد الثورة وأجهزتهم وثقافتهم وإلى أين وصل فكرهم؟، وأكبر دليل على ذلك هو وضع صور للناشط السياسى والكاتب إبراهيم الهضيمى الكاتب بجريدة الشروق المصرية وحفيد الشيخ مأمون الهضيبى المرشد الثالث لجماعة الإخوان، وإهمالهم للإمام نفسه واهتمامهم بفكر حفيده. كما رصدت تلك الأبحاث الإسرائيلية انعكاسات فكر الإخوان فى مصر على العالم العربى ، وخاصة فى غزة، ومن أشهر الباحثين والأكاديمين الذين قد قدموا تلك الأبحاث هم عوديد عيران، وإيهود يعرى، وميرا تسورف .
مصادر المعلومات من وسائل الإعلام
ويقول الدكتور سامح عباس الخبير والمترجم للشئون الإسرائيلية ل "محيط" بأن كل تلك البحوث كونت مصادر معلوماتها البحثية من خلال وسائل الإعلام المصرية وأخرى أمريكية، بجانب المصادر الأساسية من قيادات الإخوان، وذكر عباس بأن مئات الأبحاث قبل الثورة والذى رصدها عن جماعة الإخوان المسلمين بالأبحاث من المراكز البحثية الإسرائيلية، والذى وصفت الإخوان بأنهم أعداء للنظام المصرى والصراع على السلطة بين الأمن والإخوان.
دراسة عوديد عيران في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي
وقد ذكرت دراسة عوديد عيران والتي نشرها معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي أن الأحداث الأخيرة في مصر تشير إلي وجود فترات من الاهتزاز في مصر والذي من شأنه سيصنع الكثير من المعضلات الأمنية والسياسية أمام إسرائيل ، خاصة بعد فوز مرشح جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي الرئيس الخامس لمصر وسوف يبدأ فترة رئاسته وأمامه الكثير من علامات الاستفهام خاصة مع وجود فجوة صغيرة كانت بينه وبين خصومة في المعركة الانتخابية، بما يمثل انتصار للشرعية السياسية في مصر إلا أن إسرائيل عليها عدم الإنجرار وراء الإستفزازات، خاصة من قبل الفلسطينين وقطاع غزة لاسيما في ظل وجود تصريحات سلبية من قادة الإخوان المسلمين .
دراسة إيهود يعاري حول عمليات الإرهاب الإخوانى فى الوطن العربى
أما دراسة إيهود يعاري حول عمليات الإرهاب الإخوانى فى الوطن العربى وخاصة فى مصر، حيث زعم أنها تحولت سريعا إلى برميل بارود من عدم الإستقرار، وقاعدة إنطلاق محتملة للإرهاب ومصدرا للتوتر بين مصر وإسرائيل، وذكرت الدراسة التي أعدها إيهود يعري، وهو زميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ومحلل الشؤون العربية للقناة الثانية الإسرائيلية، أن التطورات في شبه جزيرة سيناءعملت علي كسر السلام الهش بين البلدين"مصر وإسرائيل" خاصة فيما بعد مبارك من مطالبات بإلغاء أو تعديل معاهدة السلام بين القدس والقاهرة.
وشهد الوضع فى مصر إنهيار السيطرة المركزية في أعقاب الإطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك في فبراير ولهذا فإن سيناء تحولت إلى منطقة ذات حكم ذاتي متزايد، وشهدت زيادة في تهريب الأسلحة وتصاعد التطرف الإسلامي و هو مزيج متقلب "هاجم خط أنابيب الغاز الطبيعي عبر سيناء إلى إسرائيل 10 مرات في العام الماضي".
واستشهد التقرير الذي صدر عن معهد واشنطن أيضا بأداء القوي الإسلامية في الإنتخابات البرلمانية المصرية وهذه تدعو للقلق بالنسبة لإسرائيل لاسيما وعلاقة التيار الإسلامي في مصر بحكومة حماس حيث يمكن أن تحرض الجماعات الإرهابية في قطاع غزة وسيناء علاوة علي تمكين الميليشيات في سيناء للعمل بحرية .
وتقول الدراسة إن هناك "حل سريع" يمكن أن يحسن الأوضاع في سيناء و يوفر عددا من التوصيات للمساعدة في إبطاء تدهور الأمن فيها، مثل نشر الجيش المصري على الحدود وتشديد التنسيق بين مصر وإسرائيل. ويمكن أيضا للقوة الدولية لحفظ السلام في شبه الجزيرة تعززها الولايات المتحدة .
واستشهدت الدراسة بتصريحات إيلان بيرمان نائب رئيس مجلس السياسة الخارجية الأمريكية أن الوضع في شبه جزيرة سيناء لديه القدرة على إحداث تغيير كبير في أمن إسرائيل حسب التفاضل والتكامل خاصة وأنه "منذ توقيع إتفاق السلام مع مصر أكثر من 30 عاما مضت "هو عملية سلام بارد" مع القاهرة، وطبيعة سيناء منزوعة السلاح في الغالب -- سمحت إسرائيل للتركيز على التهديدات إلى شمالها وشرقها" إلا أنه الآن فإن صناع السياسة في إسرائيل يحتاجون إلى حساب لمسرح جديد يمكنه زعزعة الإستقرار في الجنوب لأنها تنظر في التهديدات الاقليمية"، خاصة وأن هناك نمو مثير للقلق في مستوي العلاقات بين تنظيم القاعدة وهوعلى صلة بالمجموعات في سيناء ، بما فيها تلك التي أعلنت مسؤوليتها عن عدة هجمات من خطوط الأنابيب وهجوم أغسطس الإرهابي الذي أودى بحياة ثمانية إسرائيليين بالقرب من إيلات.
وفي أواخر ديسمبر أصدرت جماعة جهادية أخرى، تطلق على نفسها اسم جماعة أنصار الجهاد، بيان على الإنترنت إعلان تشكيلها وتعهد بالولاء لتنظيم القاعدة.
"على الرغم من أنه لا يزال من السابق لأوانه القول ما إذا كانت سيناء ستخرج كواجهة حقيقية في حرب تنظيم القاعدة ضد الغرب ، فمن الواضح بالفعل أن شبكة بن لادن تعمل على إستغلال الفراغ في سيناء وإذا ما نجحت، فإن ذلك سيشكل خطوة عملاقة إلى الوراء بالنسبة للإستقرار في الشرق الأوسط، وعلى التقدم الذي أحرزناه في الحرب على الارهاب".
تعد مراكز البحث الاسرائيلية وهي مركز بحوث الامن القومي الاسرائيلي ومركز معلومات الاستخبارات والارهاب والذي تعد من أقوي مراكز البحث التي تهدف الي رؤية استخباراتية اسرائيلية الأبحاث الإسرائيلية ومظاهرات التحرير حيث رأت الابحاث مظاهرات ميدان التحرير والتي أطاحت بنظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك و الذي كان يعد من أكبر الحواجز والمعوقات لصعود الاسلاميين للحكم وظهر ذلك عندما حاز كل الاحزاب الاسلامية " اخوان مسلمين "و" سلفيين" علي أكثر من 75% من أول برلمان منتخب بعد ثورة يناير والتي وصفتها الابحاث بأنها انتخابات حرة ونزيهة ، في حين تم استبعاد الشباب والتيار الليبرالي من الساحة السياسية في مصر، الي جانب عدم ترك السلطة ولو للحظة واحدة.
فيما وصفت الابحاث العبرية ثورات" الربيع العربي" بأنها عبارة عن انتفاضات شعبية لم تتأثر بأنتفاضات غربية أو أمريكية بل هي اندلعت لاعادة تشكيل الشرق الاوسط الجديد الولادة والطريق للهمينةفيما قد أعطت الابحاث نبذة عن كيفية انشاء جماعة الاخوان المسلمين في مصر بواسطة حسن البنا في بداية القرن العشرين حتي أصبحت من كبري الحركات التي تمثل الاسلام السياسي في العالم كله .
وأضاف البحث ان نجاح حركة الاخوان المسلمين في الشرق الاوسط يكمن في طموحتها في الهيمنة والسيطرة علي المجتمعات ومقاليد الحكم وجاء ذلك عن طريق تغلغلها في الطبقات المتوسطة كونها تهدف الي التعليم الصحيح وتحسين الملف الصحي الي جانب تأسيس المساجد للوعظ حيث تمكنت من انشاء شبكة سياسية اجتماعية ناجحة لنشر الفكر الاخواني داخل الشرق الاوسط.

الوصية الدينية بجهاد الإخوان ضد اسرائيل
وقد رأت الأبحاث أن الجماعة تعتبر إسرائيل "عدو " فهم لا يعترفون باسرائيل وان الارض المحتلة هي أرض فلسطين المقدسة ويظهر ذلك في موقفها في تعاطفها مع فلسطين حيث تستبيح الجهاد ضد اسرائيل والتي تعتبره وصية دينية، كما يعارضون بكل شدة اتفاقية السلام التي ابرمت بين مصر واسرائيل ويرفضون التطبيع مع الدولة العبرية بأي شكل من الاشكال كما وصفت الابحاث جماعة الاخوان بأنها معادية للسامية.
كما قالت ان ايدلوجية جماعة الاخوان المسلمين تتعارض مع الارهاب العالمي الذي يمارسه " تنظيم القاعدة" التي تحلل استخدام السلاح ضد اسرائيل كما استخدمت العنف في العراق و افغانستان. حماس الإبنه الكبرى للإخوان المسلمين اعتبرت الابحاث أن حركة حماس هي الابنه الكبري لجماعة الاخوان المسلمون قائلة بان الاخوان تربطهم علاقات وثيقة بحماس وبقاداتها وأن الجماعة تقدم الكثير من المساعدات لحركة حماس سواء مساعدات مالية او سياسية ، كما وصفت العمليات بأن العمليات التي تقوم بها حماس هي عمليات ارهابية وان جماعة الاخوان المسلمين تؤيد تلك الارهاب التي تقوم به حماس ضد اسرائيل.
جماعة الاخوان غير متجانسة
ورأت الابحاث ان جماعة الاخوان المسلمين جماعة غير متجانسة في بعض الاحيان حيث تحتوي علي تيارات غير معتدله فكريا وايضا تحتوي علي تيارات معتدله فكريا تريد الدمج بين الفكر البرلماني الديمقراطي الحر وهو ينتمون لمدرسة المحافظين داخل الجماعة ولعل من اهم رواد هذه المدرسة هو المرشد العام للجماعة " محمد بديع" اخوان ما بعد مبارك ورات الابحاث ان جماعة الاخوان المسلمين أكتسبت شرعيتها الحقيقية في الشارع المصري بعد الاطاحة بمبارك حيث وصلت الي قلب الشارع المصري ونجحت في اكتساح جولتين انتخابيتين في أول انتخابات برلمانية بعد ثورة 25 يناير في الوقت التي فشلت فيه التيارات الليبرالية بحصولها علي نسبة لم تتجاوز ال 20% من البرلمان وان اكتساحها في الانتخابات البرلمانية جعلها تخلق توازنات وضوابط مع المجلس العسكري من حيث توزيع مراكز القوى ولكن بدون التخلي عن أهدافها الرئيسية الي جانب ان تلك الاكتساح البرلماني اتاح لها حق وضع دستور مصر الجديد والذي يحدد وضع الجيش في منظومة الحكم الجديدة الي جانب وضع اسس علاقة الدولة بالدين.

ونشرت أيضا الأبحاث صور لكثير من القيادات الإخوانية فى مصروالعالم العربى ورصدهم لمواقع الإخوان الرسمية ، ونشر صورا لإحدى سيدات الإخوان ترتدى نقابا وتحمل صورة فى رقبتها لشهداء ثورة يناير، وهو ما سيؤكد أن سيدات الإخوان سيكون لهم دور فى المستقبل المصرى ، عن طريق نشر الدعوة او تولى مواقع قيادية فى السلطة.
نقلا عن "محيط"


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.