أفادت مصادر في سلطات مطار موسكو بأن ادوارد سنودن الموظف السابق لدى الاستخبارات الأمريكية ومفجر قضية برنامج التجسس الأمريكي وصل على متن طائرة قادمة من هونج كونج التي لجأ إليها خلال الأسابيع الماضية وكانت سلطات هونج كونج سمحت لسنودن، الذي اتهمته الولاياتالمتحدة بالتجسس بمغادرة أراضيها لكنها لم تفصح عن وجهته لأن طلبا أمريكيا بإلقاء القبض عليه لا يتماشى مع القانون وتشير تقارير عدة إلى أن وجهة سنودن النهائية قد تكون كوبا أو الاكوادور أو فنزويلا وقالت محطة تلفزيون روسيا 24 إن سنودن لا يحمل تأشيرة لدخول روسيا لذا سيضطر إلى البقاء في المطار طوال ساعات الليل حتى رحيله إلى وجهة أخرى ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن مصدر في شركة ايروفلوت للطيران قوله إن هناك تذكرة باسم سنودن للرحلة المتجهة من موسكو الى كوبا وذكرت صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست، واسعة الانتشار في هونج كونج، إن وجهته النهائية قد تكون الاكوادور أو ايسلندا رفضت هونج كونج القبض على سنودن وترحيله إلى واشنطن لأن الطلب الأمريكي لا يتماشى مع القانون وكان موقع ويكيليكس الشهير أعلن في وقت سابق أنه ساعد سنودن في اللجوء السياسي لدولة ديمقراطية. وأضاف الموقع أن فريقا من المحامين والمستشارين القانونيين يصحبون سنودن في رحلته التي غادرت هونج كونج ولم يصدر تعليق فوري من البيت الأبيض حول وصول سنودن لموسكو ولكن رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ السيناتور مايك روجرز قال إن أنباء توجه سنودن إلى كوبا أو الاكوادور تضعف موقفه في قضية تسريب معلومات عن برنامج التجسس الأمريكي وأضاف روجرز أن الولاياتالمتحدة يجب أن تستنفد كافة الطرق القانونية لاعتقال سنودن وترحيله إلى واشنطن في هذه الأثناء، اتهم السيناتور الديمقراطي تشارلز شومر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه من الأرجح كان على علم بوصول سنودن إلى موسكو بل ووافق على الأمر وأضاف شومر أن بوتين يتلهف دائما على تحدي الولاياتالمتحدة سواء في قضية سوريا وإيران والآن في قضية سنودن وكان سنودن يعمل كمتعاقد لحساب جهاز الأمن القومي الأمريكي في هاواي قبل أن يفر في 20 مايو الى هونج كونج حيث بدأ بتسريب تفاصيل عن برامج امريكية لرصد المكالمات الهاتفية ومراقبة اتصالات الانترنت