استنكر مغردون من عديد من البلاد العربية، تهجم القيادي الإخواني المصري عصام العريان على دولة الإمارات وطالبوا بمحاكمته مؤكدين أن «لكل في اسمه نصيب». «على نفسها وأهلها جنت براقش»، علق مغردون ساخرين من الموقف المحرج الذي وضع فيه العريان نفسه وجماعته إثر دعوة المغردين إلى رفع الحصانة عنه ومحاكمته على خلفية تهجمه على دولة الإمارات. واستنكر مغردون مصريون التصريحات الصادرة عن عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدين أنها «لا تعبر عن موقف الشعب المصري، بل عن رأي العريان وجماعته». وقال، أثناء مناقشة لجنة الشؤون العربية والخارجية والأمن القومي قضية المعتقلين المصريين بدولة الإمارات العربية المتحدة، الإثنين «واهم من يتوقع حدوث شيء في (30 يونيو)، يجب أن يفهموا جيدا أن سندهم الوحيد هو مصر، وأن تسونامي القادم سيكون من إيران وباكستان وليس من مصر»، مضيفا «كونوا ملوكا مع العرب بدلا أن تصبحوا عبيدا لدى الفرس»، على حد وصفه. وأكد مغردون أن تصريحات العريان «طائفية»، تصب في إطار مخطط غربي ل»افتعال صراع سني شيعي بالمنطقة يحل محل الصراع العربي الإسرائيلي» وإدخال المنطقة العربية في صراعات عرقية وطائفية. وأشاروا إلى وجود مشروعين بالمنطقة أحدهما إيراني والآخر أميركي، ومرسي اختار المشروع الأميركي لكي يحظى بدعم واشنطن في تظاهرات 30 يونيو/ حزيران والتي تطالب بانتخابات رئاسية مبكرة». وقال نشطاء على فيسبوك «العريان يهفو قلبه إلى اليهود ويبكي بدلًا من الدموع دما عليهم ويطالب بعودتهم إلى مصر وتعويضهم»، كما أنه «يعكس وجهة نظر هؤلاء الذين صدعوا رؤوسنا بهتاف (على القدس رايحين شهداء بالملايين) كذبا وادعاء». واعتبر مغردون أن الإخوان المسلمين «لا تهمهم مصالح نصف مليون مصري، يلقون أفضل المعاملة في دولة الإمارات، لكن يهمهم مصلحة بضع أفراد تم القبض عليهم هناك بتهمة تكوين تنظيم محظور للجماعة، وقُدمت الأدلة على ذلك، وهم أنفسهم اطّلعوا عليها». من جانبها أصدرت الجالية المصرية في الإمارات بيانا عبر صفحتها على موقع فيسبوك استنكرت فيه التصريحات، ووصفتها بال «مشينة ومسيئة»، مؤكدة أن تلك «التصريحات المشينة لا تعبر عنهم بأي شكل من الأشكال». ودشن هؤلاء «هاشتاغ» باسم العريان، مؤكدين في تغريداتهم أن صبر الشعب المصري قد نفد من الإخوان وطريقتهم الفاشلة في حكم البلاد. واستنكر مغردون ما وصفوه ب»نكران الإخوان المسلمين لأفضال الشيخ زايد بن سلطان». وكتب أحدهم «الشيخ (زايد) وأبناؤه وشعبه لم يكونوا ولن يكونوا عبيدا للفرس ولا لغيرهم، لأنهم رجال تحركهم النخوة العربية ومصالح بلادهم وأمتهم، لم يخضعوا كما خضعتم للأميركان وبعتم المقاومة في غزة، وأسكتّم البندقية الفلسطينية من أجل الكرسي الذي اغتصبتموه في مصر». وذكروا بدعم الإمارات لمصر في مواقف عديدة، من بينها حرب أكتوبر 1973. وقال معلق «اتعظ واخجل من نفسك، فأنت تعرف من هم (العبيد)». وفي أول رد فعل رسمي على تصريحات العريان، تبرأ حزب الحرية والعدالة الحاكم في مصر من تصريحات نائب رئيسه. وقال رئيس الحزب سعد الكتاتني في تغريدة له «ما نُشر من تصريحات للعريان بشأن دولة الإمارات الشقيقة خلال اجتماع لجنة الشؤون العربية بمجلس الشورى، لا تعبر عن رأي الحزب وموقفه الرسمي». ومن جهته، خاطب الناشط السياسي حازم عبد العظيم دولة الإمارات قائلا «اقطعوا العلاقات مع الاحتلال الإخواني كما تريدون، وسنخلغ هذا الاحتلال يوم 30 يونيو». كما ضم مغردون أصواتهم إلى ناشطين طالبوا برفع الحصانة عن العريان والتحقيق معه على إثر التصريحات الكارثية التي أدلى بها. وشهدت الساعات الماضية حالة أقرب إلى الغليان على مواقع التواصل الاجتماعي رفضا للإساءات التي جاءت على لسان العريان. وأكد مغردون حق الإمارات في الدفاع عن نفسها والتصدي للمخربين الذين يريدون تعكير صفو الأمن والأمان الذي تعيشه الدولة وفي الوقت الذي طالب البعض في الإمارات برد فعل قوي لردع العريان وجماعة الإخوان، راهن البعض الآخر على الدبلوماسية الإماراتية الهادئة التي تتعامل مع مثل هذه المواقف وفقا لأعلى درجات ضبط النفس، مؤكدين أن الكره الذي يكمن بين أضلاع صدره نحو الإمارات لن ينالها بسوء… لأن الكلاب تنبح والقافلة تسير»، وفق تعبير بعضهم. واتفق مصريون وإماراتيون على أن ما تلفظ به العريان سوف يكون له «مفعول السحر في زيادة التلاحم الشعبي، خاصة أن الملايين في مصر يكنون احتراما وحبا خاصا للإمارات»، مؤكدين أن «لكل في اسمه نصيب…». (نقلا عن "وطني للأخبار")