لقطة ارشيفية لحادث الأقصر الإرهابي نبأ خطير وتمثل تداعياته خطرا داهما علي الأمن القومي المصري، حيث تناقلت وكالات الأنباء تقارير عن قيام "آنجيلا ميركل" - رئيسة وزراء ألمانيا - بتقديم بطلب رسمي لمجلس الأمن يفيد أن مصر تستضيف علي أرضها 32 معسكرا ارهابيا، وذلك حسبما أعلن الإعلامي يوسف الحسيني علي صفحته الشخصية بموفع فيسبوك للتواصل الاجتماعي. ويري مراقبون ان مثل هذا الاعلان الخطير جاء بعد إعلان الرئيس د. محمد مرسي، توجيه جهاديين الي سوريا وهو اعتراف رسمي وصريح للجميع بتواجد ارهابيين في مصر وان المتحكم بهم هو من المفترض القائم بأعمال رئيس الجمهورية. وبحسب مراقبين فإنه اذا لم تتراجع الرئاسة عن تحريك وتجييش الجهاديين، فإنه من الوراد جدا أن تتعرض البلاد لتحركات دولية مضادة بما فيها التدخل في شئون الدولة والتدخل العسكري. وفي السياق الذي يستدعي تدخل أعلي الجهات الأمنية السيادية من أجل التحقيق في الأمر، زعمت صحيفة "إلموندو" الأسبانية، أن محافظ الأقصر الجديد، في الأصل كان زعيما للمجموعة الإرهابية التى قامت بقتل 57 سائح في حادث الأقصر الدامي الشهير. وأشارت الصحيفة إلى أن محافظ الأقصر الجديد أيضا شارك فى نوفمبر 1997 فى تنفيذ هجمات وحشية ضد سياح كانوا يزورون معبد الأقصر الفرعونى، والتى أسفرت عن مقتل 57 سائح وقامت الحكومة فى هذا الوقت بترحيل جميع السياح من المدينة لحمايتهم. وأضافت أنه أيضا وسبق اعتقاله لمدة عام بعد اغتيال السادات بتهمة انتمائه لجماعات إسلامية إرهابية، مشيرة إلى أن محافظ الأقصر الجديد هو المهندس عادل أسعد الخياط عضو بالجماعة الإسلامية بسوهاج مواليد سنة 1951. وأضافت أن مرسى يدق آخر مسمار فى نعشه بعد هذه التغييرات الجديدة، حيث إنه يرغب فى توسيع دائرة الإخوان المسلمين قبل المظاهرات الحاشدة التى ينظمها المعارضة المصرية فى 30 يونيو، والتى تم تنظيمها على أيدى حركة تمرد، خاصة وأن آخر الاتهامات التى ستتوجه إلى مرسى هى محاولاته المستميتة لتوسيع سيطرة الإخوان المسلمين فى الدولة والشئون السياسية. في السياق ذاته، ذكرت صحيفة "برافدا" الروسية، أن حركة المحافظين التى أجرها الرئيس المصرى محمد مرسى مؤخراً تضم عدداً من المتطرفين. وأضافت "الصحيفة" أن عادل أسعد محمد الخياط أصبح محافظاً لمحافظة الأقصر، وهو عضو فى حزب البناء والتنمية، المنبثق عن "الجماعة الإسلامية"، لافتاً إلى أن الجماعة الإسلامية كانت متهمة فى مقتل ستين سائحاً بالأقصر فى أواخر 1990. وأشارت "برافدا" إلى التظاهرات التى اندلعت بالأقصر، احتجاجاً على تعيين المحافظ الجديد، وسلط الضوء على سخط الأهالى، وعدم رضاهم عن أسعد الخياط. ومن جانبها قالت وكالة رويترز، إن عضوا فى جماعة قتل مسلحوها 58 سائحا أجنبيا فى معبد بمدينة الأقصر المصرية عام 1997 أدى اليمين القانونية اليوم الاثنين أمام الرئيس محمد مرسى محافظا للمنطقة الغنية بالآثار والتى تمثل مركزا لجذب السائحين. ويمثل عادل محمد الخياط الآن حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية التى انتهجت العنف فى السابق وهو أحد 17 محافظا أصدر مرسى قرارا بتعيينهم أمس الأحد وأدوا اليمين القانونية أمامه اليوم بينهم سبعة أعضاء فى جماعة الإخوان المسلمين التى ينتمى إليها الرئيس. وأثار تعيين الخياط غضب مصريين ورفع عشرات المحتجين من العاملين بالسياحة فى الأقصر التى تبعد نحو 670 كيلومترا جنوبى القاهرة لافتة أمام ديوان عام المحافظة تقول "لا للمحافظ الإرهابى." وكان الخياط وقت "مذبحة الاقصر" فى الأربعينيات من العمر وكان قائدا للجماعة الإسلامية فى محافظة أخرى حين فتح ستة مسلحين شبان ينتمون للجماعة النار يوم 17 نوفمبر تشرين الثانى على السائحين الأجانب بمعبد حتشبسوت فى وادى الملكات بالأقصر وقتلوا 58 منهم. وكان الهجوم الذى قتل فيه أربعة مصريين أيضا جزءا من حملة للجماعة التى كانت ترتبط بالقاعدة لتقويض عائدات السياحة لحكومة الرئيس السابق حسنى مبارك. وكان أكثر من نصف السائحين القتلى من سويسرا والباقون من اليابان وبريطانيا وألمانيا وكولومبيا. ولاحقا عثر على جثث المهاجمين فى مغارة جبلية قريبة وقيل إنهم انتحروا بعد أن ضيقت قوات الأمن الخناق عليهم، وقالت مصادر أمنية فى ذلك الوقت إنهم تلقوا تدريبا بمعسكرات للقاعدة فى أفغانستان. رابط المقال المنشور بصحيفة الموندو الأسبانية: http://www.elmundo.es/elmundo/2013/06/17/internacional/1371464292.html