اكد الخبير بالشؤون التركية محمد نور الدين ان جوهر المطالبات وراء تظاهرات تركيا هو الغاء كل المعوقات التي تحول دون اقامة الحرية الكاملة في هذا البلد واستئثار رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان بالقرارات وعدم تورط تركيا في الحروب الاقليمية وخاصة ضد سوريا. وقال نور الدين في تصريحات إعلامية، أن هناك قائمة مطالب رفعها المحتجون يوم الاربعاء الماضي الى نائب رئيس الحكومة وتتضمن معاقبة المعتدين على المحتجين واقالة المحافظين وما الى ذلك كما ان جوهر المطالبات كان منع الغاء كل المعوقات التي تحول دون اقامة الحرية الكاملة في تركيا دون وجود ديمقراطية حقيقية اضافة الى احترام هواجس وحساسيات العلويين وعدم تورط تركيا في الحروب الاقليمية وقد يكون المقصود في سوريا. وتابع: هناك قائمة مطالب رفعت ويعرفها رئيس الوزراء اردوغان وعندما يدعي انه لايعرفها فهو يريد ان يحرف الموضوع وان يأخذ هذه الانتفاضة الى مكان ليست هي فيه وان قول اردوغان بان هناك بعض الغوغائيين فهذا لايؤثر ابدا على جوهر المطالب التي رفعها المتظاهرون. واضاف: هناك استفتاء ودراسة اجرتها جامعة "بيلغي" على المتظاهرين قالوا ان مطلبهم الاساسي هو مواجهة تسلط واستئثار رجب طيب اردوغان كما ان هناك مطلبا اساسيا هو الدفاع عن الحريات التامة وان نسبة المتظاهرين ضد استئثار اردوغان والمدافعين عن الحريات تبلغ 94 بالمئة . كما قال ايضا: هناك موضوع هام آخر وهو ان 70 بالمئة من المحتجين هم غير حزبيين فنحن امام ظاهرة وليس امام ظاهرة حزبية وان ستين بالمئة من المحتجين هم من الشباب . وتابع: نحن امام ظاهرة جديدة وبالتالي فهم ليسوا كما قال اردوغان سارقين وليسوا رعاة . واكد نور الدين : هناك شقان في المطالب التي نزل من اجلها المشاركون في انتفاضة تقسيم في اسطنبول والشق الاول منهما مباشر يتعلق بخطة الحكومة لتغيير معالم الساحة والحديقة الملاصقة لها لكن هذا واجهة الموضوع لكن المطالب الاساسية هي امور اخرى فنحن امام انسداد في الصراع السياسي بين حزب العدالة والتنمية من جهة واحزاب المعارضة الثلاثة وهذا تسبب بانسداد في الحياة السياسية ولم تعد هناك ثغرة للتغيير وان الانتفاضة الحالية هي فرصة للتغيير في تركيا .