قبل ثورة 25 يناير ومصر عباره عن مستعمره سياسيه لامريكا تقريبا كل شئ فى مصر تحت سيطرة امريكا الشأن الاقتصادى القرارات المهمه الاقليميه علاقات مصر بمحيطها العربى والدولى وفى سيناء قوات دوليه معظمها امريكيه والباقى حلف اطلنطى علاوه ان سيناء غير محرره وغير محتله شبه منطقه عازله بين مصر والكيان الصهيونى برعاية امريكا طبقا لبنود اتفاقية كامب ديفيد ومن يخضع ارادة مصر السياسيه فأن العرب بالنسبه له كقطع الشطرنج يحركها كيفما يشاء لذلك ركزت امريكا على التغلغل فى الجسم السياسى المصرى واخضعته باشكال عده حتى وهى الان تنزف اقتصاديا وتعمل بما نستطيع تسميته السحب على المكشوف من رصيد قوتها العظمى واتت الثوره المصريه فى هذه الاجواء وذاك الواقع واغلب من قام بها متخيلا انه يحرك الظلم من الداخل اى انه شأن داخلى ولم يرى من يمسك بقبضة سكين الظلم الذى يريد ان يرفعها عن رقاب المصريين واستغلت هذا امريكا دعائيا بأنها ضد مبارك حليفها الاول فى مشهد كوميدى وقامت بازاحة الكهل المستنفذ مبارك الذى اصبح وجود يضر اكثر مما ينفع امريكا ولتمتص الموجه الثوريه الشعبيه ثم بدءت مهيئه للديمقراطيه الاحتكام الى ظلام ودهاليز الصندوق الاسود صندوق الاقتراع باعتباره الاداه بل اعتباره الهدف وليس ان الديمقراطيه كلها اداه لتحقيق الحريه والعدل ثم بدء الامر بضرب اول مطلب ثورى بتنصيب مجلس رئاسى واستبداله بتعديل بعض مواد الدستور فيما يسمى وهابيا بغزوة الصناديق من تطبيل عمى الجهل لتحقيق مآرب الصهيو امريكى وهذا الامر بداية وأد الثوره بالانحناء ببوصلة الثوره وعدم عمل دستور يلبى ما ضحى اليه الشعب وسال من اجله الدم المصرى وتم وضع حجر اساس قتل الثوره ثم اعقب صندوق تعديل بعض المواد الى صندوق البرلمان بمجلسيه وكل هذا يمر بعقد الاتفاق بين امريكا والبديل الذهبى لمبارك الذى يقدم اكثر مما يطمح فيه الصهيوامريكى ورتبت امريكا اوضاعها مع الاخوان ثم اتت مرحلة الانتخابات الرئاسيه فقبلت اوراق هارب من السجن فى قضيه تمس الشرف فى مشهد كارثى لاسس الوطنيه وتم ازاحة فى المرحله الاولى عمدا حمدين صباحى ذاك الرجل ظل عبدالناصر المخيف لامريكا بتملك مصر ارادتها السياسيه فى واقعة تزوير مفضوحه بايجاد بطات مسوده لصالح صباحى بشهادة رجال الشرطه وتم تمرير الامر ببساطه ولم يقف بقوه صباحى لهذا الامر حتى يدرء شبهة شهوة السلطه واظن انه تقدير خاطئ درء مفسدة تزوير انتخابات حكم مصر اهم من اى امر اخر حتى وصلنا الى قص الشريط فى مشروع الاخوامريكى بفضيحة المطابع الاميريه عندما قال الدكتور عزازى على عزازى محافظ الشرقيه الاسبق انه وجد بطاقات مسود لصالح مرشح الاخوان قبل اجراء الانتخابات وذهب بها الى المجلس العسكرى فردوا عليه اذهب يادكتور انها اراده امريكيه اذن انه لم يكن صندوق انتخاب بل كان صندوق وأد الثوره وهنا اتذكر مقوله لاديب امريكى الاهم مظاهر الديمقراطيه للشعب وليس بسلامة اجراءات الانتخابات الديمقراطيه ومن هذا نخرج بشئ واحد اننا لازلنا واقفين فى لحظة ما بعد التنحى وان المطلب الوحيد الذى يجب ان نستميت عليه هو مجلس رئاسى