استقبل الرئيس حسني مبارك أمس رئيس مجلس الشوري الإيراني علي لاريجاني وهو أول لقاء على هذا المستوى الرفيع بين البلدين منذ تأزم العلاقات بينهما إبان العدوان الإسرائيلية على غزة العام الماضي.وصرح لاريجاني للصحفيين بعد اجتماع استغرق ساعتين مع مبارك بحضور أحمد فتحي سرور أن المحادثات كانت بناءة، واصفا اللقاء بأنه كان جيدا للغاية.وأوضح أن المحادثات تناولت عددا من القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية وبالمسائل الاقليمية والدولية.وردا على سؤال حول مستوى العلاقات المصرية- الإيرانية في الوقت الراهن، قال لاريجاني إن نظرة البلدين إلى العلاقات المتبادلة نظرة ايجابية وتعد هذه النظرة مفتاحا رئيسيا لتطور العلاقات ودعمها بين البلدين.وأكد لاريجاني أن إيران تساند حركة حماس وحزب الله لان الحركتين وقفتا في وجه إسرائيل، غير انه شدد في ذات الوقت على أن إيران تشجع وتؤيد الجهود المصرية من أجل مصالحة فلسطينية.وكانت العلاقات بين القاهرةوطهران شهدت توترا بالغا إبان الحرب الاسرائيلية على غزة في ديسمبر ويناير الماضيين.وتبادل البلدان انذاك الاتهامات إذ أكدت مصر أن إيران تحاول فرض هيمنتها على المنطقة من خلال تحالفها مع حزب الله خصوصا بينما اتهمت طهرانالقاهرة بالمشاركة في حصار قطاع غزة لرفضها فتح معبر رفح أمام الفلسطينيين.وسئل لاريجاني عن الأزمة القائمة بين بغداد وطهران بسبب احتلال إيران لجزء من الأراضي العراقية في الجنوب، فقال إن هذه القصية أخذت بعدا أكبر من حجمها، وتم احتواء هذه المشكلة.وانسحبت القوات الإيرانية الأحد كليا من البئر النفطي التي كانت تسيطر عليها منذ الجمعة، لكنها لم تنسحب من الأراضي العراقية، كما أكد مسؤولون عراقيون.وحول موقف إيران من التمرد الحوثي في اليمن، قال رئيس مجلس الشورى الإيراني إن مشكلتنا مع اليمن كانت تتعلق بتدخل الاخوة السعوديين وإيران لا ترى أن هناك أي مصلحة في استمرار القتال.