حبيبى من نشوة صهبائك جرعتنى وحولنا النجوم سماراً وندماناً تنساب فى روحى العذراء ضاحكاً مندفع اللحن احساس ووجدان ورددت فى حضنى أغنية بها الآهات الحان معربد بإرضى ممتزجا بها كمزج الروح بالرضاب نشوان والشوق مد على الآفاق أجنحة ونام بين الضلوع ازمان حبيبى كل الحياة انت ربيعها وعمرى فى حناياك ريعان تموج شدوا فى ارضى ولك فى رحاب النفس احلام وأنا الأرض وأنا المهد وفى وريدى انت الشريان غدوت منك وأنت في طرباً تبسم له الفجر هيمانا
أيا نبع الروح الدافق فى الوريد وانا جسد ك والخلود وأنا الحضرية البدوية الشماليه الجنوبيه السمراء أنا حبيبى كل النساء
آحبك كما انت بشموخك بضعفك وقت العناء وارجوا ان تحبنى بتاريخى باحلامى بصوت مآذنى بأجراس حبنى كما انا بأحزانى الناطحة للسحاب وعباءتى العربية وقبطيتى العذراء حبيبى اقف على باب حريتى فخذنى على براءتى على طبيعتى فأنا المعتدله السنيه الدافئة الشتاء أرعد امطر والقى القبض على الانواء
واكتب حبى قصيدة
والقيها فى حضن البقاء
خذنى بكل تراثى بكل انتماءاتى بكل اشعارى خذنى كما انا فأنا الارض وانا مهرة الصحراء
ايها المتحضر الازلى تركض بين الروح والشريان وعطرك على كتفىأزالى الشذا حلو البنان
حبيبى تقطر ماء الشعر ممتزج الرضاب فاشرب من خمرك نبيذ الكروم فانت لا تتكرر فى تاريخ الوجود وفى ذاكرة البساتين والورود
فأنا سيدى
امرأتك وشغفك وضمة الروح فنم فى ربوعى وأطلق بخور عودى وامزجنى بطمى الفخار واعد تكوينى وتشكيلى ودعنى أكتبك فوق الشفاه حرف نور وتسبيح وأكتشفنى برا وبحرا من جديد ولملم من نشوتى سنابل قمح وعد واحصد زهورى
سيدى المتمدد فى الروح جمالى ليس بدونك يغرى وسحرى ليس بدونك يغوى فعطرى عطرك الجنوبى يشعل حرائق الكلمات فيركض حبك كالبرق فى العروق ويضرب مثل القدر جنادل شلالى أاعاقب فيك بالهجران فلا رحلة نحو الجنوب المنقسم على احزانى ولا نزهة فى مراكب وجدانى حبيبى نم تحت جدائل ضفائرى وغنى بالحريه للانسان وحاصر بيدك فتنتى وغير حدود الزمان