اذا كان مبارك، بإشاراته إثناء محاكمته، جاءته رسالة بأن هناك بعض عدم الرضا من الشعب عما حققه النظام الحالي، فان تلك الرسالة جاءت من شخص يكره الثورة ومصر، فلن يترحم على مبارك وابنيه والعادلي ورجالهم الفاسدين؛ سواء من انتخب مرسى، أو معظم من انتخب شفيق كراهية في الإخوان، ولن يتعاطفوا مع مجرمين، ولم يفقد هؤلاء أن المستقبل افضل لان مصر تغيرت بالفعل، وأن المصريين لم يندموا على التخلص من تلك الرموز الفاسدة للنظام السابق بالمحاكمات الثورية، لان الثورة قامت من اجل العدل، وتحقيق العدالة، وإن تأخرت بفعل فاعل، ليس لأيدي الرئيس الحالي يداً مطلقاً فيه، الثورة مستمرة، وبات مبارك ورجاله ونظامه في طيات التاريخ، ولا عودة عن تحقيق أهداف الثورة رغم مقاومة الفاسدين.