بعد ثلاثة أيام من فشل مفاوضات آلماتي ، افتتح الحرسي احمدي نجاد وسط صخب كبير ثلاثة مشاريع نووية تتضمن منجمين لمعدن اليورانيوم ومصنع لانتاج الكعكة الصفراء ومصنع لانتاج «مسرّع رودوترون». وادعى أزلام النظام بأن المصنع الجديد في أردكان يستوعب انتاج ما معدله 60 طناً من الكعكة الصفراء سنوياً. وأعلن الحرسي احمدي نجاد خلال حفل افتتاح هذه المشاريع أن المشاريع النووية يجب أن «تتطور بهذه التوتيرة المسرعة ويجب أن لا تتوقف وقد يمكن أن يحصل في دفع الميزانية بعض النقص أو الزيادة ولكن ارادة الانسان تفوق الميزانية وأن استيعاب ايران يفوق الميزانية». وأكد احمدي نجاد أنه من المقرر أن يتم بناء 5 مفاعلات على غرار مفاعلات طهران في مختلف نقاط البلاد وأضاف قائلا «امضوا قدماً الى الأمام في عمل المفاعلات وامضوا قدماً في عمل المناجم وامضوا قدماً في عمل أجهزة الطرد المركزي يجب أن لا يكون أي توقف». نظام الملالي وقادته وبينما هم يعيشون دوامة الأزمات الداخلية والخارجية خاصة عشية الانتخابات الرئاسية يحتاجون حاجة ماسة الى استعراض للقوة على غرار أخبار منشورة يوم 9 أبريل. ان الوتيرة المتزايدة للصراعات الداخلية والوضع المتفجر الذي يعيشه المجتمع وما يلوح في الافق من سقوط الطاغية في سوريا قد جعل للنظام أي مساومة بخصوص الملف النووي أمراً مميتاً حيث يدفعه الى عتبة الانهيار. وبينما أوصل 11 عاماً من التباطؤ والمساومة والمفاوضات الغير مجدية ، نظام الملالي عشية اكمال دورة الوقود النووي والحصول على السلاح النووي، فان تصعيد العقوبات ضد الفاشية الدينية الحاكمة في ايران وجعلها شاملة لمنع هذا النظام وعراب الارهاب الدولي من الحصول على القنبلة النووية هو خطوة ضرورية الا أنه ليس كافياً. الحل النهائي والحازم يكمن في تغيير النظام على أيدي الشعب الايراني والمقاومة الايرانية.