حدَدت المصفوفة الزمنية لآليات ووسائل تنفيذ اتفاق التعاون المشترك بين السودان ودولة الجنوب، 7 أيام لاجتماع اللجنة المشتركة العليا المختصة بالسياسات المدمجة للحدود وأوضاع المواطنين. وتوافق طرفا التفاوض بالمصفوفة على الإعداد لاتفاقية الحريات الأربع "السفر والإقامة والعمل والتملك" بعد 60 يوما من أول اجتماعات اللجنة العليا المشتركة. وقضت المصفوفة ، بتشكيل اللجنة العليا المشتركة خلال 14 يوما من توقيعها، وتزويد المواطنين بالمستندات والأوراق الثبوتية والهويات بعد 14 يوما. وأقرت المصفوفة بيع النفط الموجود على الناقلة "إس آي إس" وتحويل عائداتها إلى دولة الجنوب، وإيداع المبلغ من قبل الخرطوم مباشرة للمحكمة العليا في لندن، ودفع رسوم النقل خلال 40 يوما. في سياق آخر أكد المستشار بديوان الحكم اللامركزي السوداني ، الشيخ موسى هلال ، زعيم قبيلة المحاميد بدارفور ، إن المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة بخصوص سلام دارفور عبارة عن تجزئة للحركات المسلحة لشرائح ، ورأى أنه من الأجدى أن يتم التفاوض مع الرؤوس . وشدد في برنامج "لقاءات" الذي بثته فضائية "الشروق" السودانية ، مساء أمس ، على أهمية عدم تجزئة الحوار ، سواء كان مع الأحزاب السياسية أو الحركات التي تحمل السلاح بدارفور ، وأضاف : "علينا أن نحاور الرؤوس والأصل موجود" . وقال إن مشكلة دارفور تبنتها مجموعات محددة مثل حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور ، مبينا أن قيادات هذه الحركات حصرت نفسها في إطار ضيق جدا للتعبير عن القضية . وأشار إلى أن السلطة الإقليمية لدارفور كان يجب عليها أن تقيم مؤتمرا جامعا لأهل الإقليم للتنوير بالاتفاق والالتفاف حول رأي واحد لمستقبله قبل السعي لقيام مؤتمرات المانحين . وأوضح أن دور الإدارة الأهلية المتعارف عليه بالأرياف تأثر بالحروب التي قامت بها الحركات ، وكثير منهم أخلوا مواقعهم ، وقال : "لكن دورها إيجابي ويقدم خدمة تفاعلية مع المجتمع" . وجدد هلال اتهامه لوالي شمال دارفور ، عثمان يوسف كبر ، ووزير المعادن السوداني كمال عبداللطيف ، بالتسبب في أحداث منطقة جبل عامر للتعدين الأهلي عن الذهب . وقال إنه مستعد لإثبات هذا الاتهام إذا تم استدعاؤه بصورة رسمية ، مشيرا إلى أن زيارة وزير المعادن ووالي شمال دارفور للموقع كانت سببا في انفلات الأمن . وأضاف: "كان هناك تحرش تم لمجموعة (بني حسين) بمنقبين آخرين حملت شبهات الطرد لمجموعات من المنقبين لتأتي الشركات" ، وأضاف : "لن يستفيدوا من الذهب لأنه رزق دنيا" . وكشف هلال عن اتصالات يجريها مع عدد من قادة الحركات المسلحة ، مبينا معاصرته لأغلبية قيادات الحركات المسلحة ، وقال : "لدي معهم علاقات وخطوط اتصال ولا نتكتل في شيء يضر بالوطن" . وأبدى امتعاضه مما سماهم ب "الصفوة" داخل حزب الموتمر الوطني الحاكم ، وقال إنهم يهملون قواعد الحزب وكوداره ويتعاملون مع الحزب كسلعة يمتلكونها ، وأضاف : "لا أرضى عن هذه الصورة" من جانبها كشفت مفوضية العودة الطوعية بولاية جنوب كردفان السودانية عن حركة عودة يومية للمواطنين من مناطق التمرد إلى المدن الآمنة في كل من (كادوقلي ، الدلنج ، لقاوة ، والرشاد) بالإضافة إلى العديد من المناطق الحدودية بالولاية. وقال نائب مفوض العون الإنساني بالولاية خليفة إبراهيم في تصريح صحفي أمس إن العودة الحالية التي تشهدها الولاية جاءت نتاج اتساع الرقعة الأمنية ، بجانب التوترات الأمنية والمجاعة التي تضرب أجزاء واسعة من المناطق الحدودية بدولة جنوب السودان ، مؤكداً حرص الولاية على عودة مواطنيها من المناطق التي تشهد اضطرابات وعدم استقرار . وأوضح أن المفوضية تعمل بالتنسيق مع مفوضية العون الإنساني والهلال الأحمر لحصر العائدين وتقديم كافة أشكال العون الغذائي والإيواء توطئة لاستقرارهم بشكل دائم بمناطقهم الأصلية . وقال إبراهيم إن التدفقات الكبيرة للعائدين وبشكل تلقائي جعلت المفوضية تبحث عن طرق سريعة لإيوائهم بالمدن ، موضحا أن الولاية شكلت لجنة عليا لمعالجة الأوضاع الإنسانية الطارئة ، مؤكداً استعداد الولاية لاستقبال العائدين من مناطق التمرد وإدماجهم في المجتمع وتوفير معينات الاستقرار في مناطقهم الأصلية .