رام الله - خاص ل"مصر الجديدة" - قال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس ان الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ الأول من آب 2012 توقف عن شرب الماء والمدعمات منذ ظهر يوم أمس الثلاثاء، احتجاجا على استمرار ربط رجله بالسرير وإصرار السجانين على إبقاء الأصفاد في قدمه حتى عند دخوله دورة المياه. وأكد بولس الذي أنهى زيارة للأسير العيساوي في مستشفى "كابلان" أن لا دواعي أمنية لهذه التصرفات وهي تستهدف محاولات إذلاله. وأضاف بولس أن الأسير العيساوي أبلغه كذلك أن أحد ضباط الاحتلال من الجنوب زاره أمس وأدار معه حديثا مطولا. حديث كما وصفه الأسير العيساوي، كله تهديدات ووعود عن كيف سيلقنونه درسا وسيعرفون كيف يجعلونه ييأس ويتوقف عن خطوته، وردا على ذلك قرر سامر أن يضرب عن الماء. وأفاد بولس أنه وفور وصوله إلى غرفة سامر كان هناك سبعة سجانين يحيطون به، وأنه شاهد بقايا طعام في غرفة سامر ومشروبات مما لذ وطاب، مؤكدا أنه قدم احتجاجا على ذلك وطلب وقف هذه الاستفزازات المتكررة إلا أن السجانين رفضوا ذلك وأبقوا على ما هو عليه. ولفت بولس أن الأطباء توافدوا على غرفة سامر محاولين إقناعه بالتراجع عن خطوته والشروع بشرب الماء، كما عبر الأطباء للمحامي بولس عن خشيتهم الحقيقة على وضع الأسير، فخطورة وضعه الصحي ظاهرة بالمشاهدة كما أن فحص قياس الضغط وهو الفحص الوحيد الذي قبل أن يجريه بين أن لديه انخفاضا حادا في نبضات قلبه، مشيرا إلى "أن الأطباء فور انتهائي من زيارتي دعوني لاجتماع بخصوص وضعه وفي هذا الاجتماع أوضحت لهم موقف سامر وأنه مستمر في خطوته رغم وضعه حتى تزول الأسباب التي أدت إلى إضرابه عن الماء".