حركات قبطية تدعو لمحاصرة سفارة ليبيا بالقاهرة اليوم.. وإعلان أسبوع الغضب ضد الإخوان‎

ينظم عدد من الحركات القبطية وقفة احتجاجية مساء اليوم أمام السفارة الليبية بالقاهرة، للتنديد بالجرائم التي ارتكبها النظام الليبي ضد المصريين المسيحيين بليبيا، بعد القبض على 100 مسيحي مصري بتهمة التبشير، ووفاة أحداهم بالسجون الليبية، ومن أبرز المشاركين في الوقفة التي يريد بها الأقباط محاصرة سفارة ليبيا بالقاهرة، اتحاد شباب ماسبيرو، وجبهة الشباب القبطي.
وأعلنت جبهة الشباب القبطي، في بيان لها، عن بدء أسبوع الغضب القبطي ضد نظام الرئيس مرسي والإخوان من أمام السفارة الليبية، وذلك نتيجة الأحداث المؤسفة التي حدثت ولازالت تحدث تجاه الشباب المصري الذين تركوا ديارهم بحثاً عن الرزق الحلال في وطن غريب وبدلاً من أن يعاملوا معاملة آدمية كأي إنسان قوبلوا بأبشع أنواع العنصرية والفاشية في ظل غياب أمني تام، وتم اختطاف مجموعة من الشباب المصري على يد جماعة أنصار الشريعة الإرهابية وهي من أشد الجماعات تطرفا والمسؤولة عن اغتيال السفير الأمريكي بلبيا، وقد قاموا باحتجاز مائة شاب مصري قبطي بتهمة التبشير بالمسيحية في بلد إسلامي.
وقالت الجبهة: “في فشل جديد يضاف إلى حكومة مصر بقيادة جماعة الإخوان المسلمين وجدنا أن المصريين في ليبيا يقبض عليهم بدون وجه حق ويعذبون ويقتلون وتقطع مصادر أرزاقهم ولا يعوضون وتكون إجابة وزير الخارجية المصرية هي الصمت التام على ما يحدث دون إبداء أي حراك دبلوماسي لحماية رعاياه في ليبيا، وبناء عليه قررنا أننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام ما يحدث لكل المصريين في الخارج بوجه عام والشباب القبطي المختطف بوجه خاص حتى الآن، لذا وجب علينا التحرك تجاه السفارة الليبية بمصر ومحاصرتها حتى تستجيب الحكومة الليبية وتفرج عن إخوتنا المعتقلين وتتحرك الحكومة المصرية في الاتيان بحق رعايها”.
ووجهت الجبهة نداء عاجلا لكل سياسي مصري، فردا كان أو كيانا، بأهمية التضامن معهم من أجل كرامة المصريين بالخارج، وحذروا الحكومة المصرية أن يقوموا بدورهم حتى لا يجبروا الأقباط على صنع أزمة دبلوماسية.
وأعرب اتحاد شباب ماسبيرو، في بيان له اليوم، عن استيائه الشديد من موقف وزارة الخارجية من قضية الأقباط المسجونين بالسجون الليبية، والتي أدت إلى وفاة المواطن “عزت حكيم عطا الله” تحت وطأة التعزييب من النظام الليبي لا لأنه ارتكب جرما أو شيئا ضد الإنسانية بل إنه قام بالتبشير بالمسيحية، على حد زعمهم.
وحمل الاتحاد النظام الجاري المنهمك في تنفيذ مشروع التمكين الفاشل، ووزارة خارجيته المقصرة، مسؤولية دماء المصريين بليبيا، وقال الاتحاد: “ذُبح المصريون تحت أعين وبصيرة السادة السفراء ووزارة الخارجية والنظام الجاري دون أي رد فعل، في حين أن مصر اهتزت حينما تم اعتقال “خلية إرهابيه” بإحدى الدول والتي كانت لها صلة بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، ما يضعنا أمام استنتاج أصبح حقيقة يعلمها كل المصريين، أن هذه الجماعة لا تحمل أي جينات وطنية وانتمائها ليس لمصر وشعبها، فهم يهتمون لأعضاء تنظيمهم فقط”.