عزيز فى تصريح خاص ل (مصر الجديدة) نفى هانى عزيز سكرتير البابا شنودة للإتصالات الخارجية ما تردد عن عودة البابا شنودة من الخارج خصيصا لحل الخلاف الذى نشب مؤخرا بين القمص صليب ساويرس كاهن كنيسة العذارء بمسرة مع نظيره القمص مرقس عزيز كاهن الكنيسة المعلقة والمنتدب للخدمة من الخارج. وأشار إلى أن الصراعات الموجودة بين الإثنين ترجع لمصالح شخصية منذ البداية وتطورت إلى هذا الحد فبدأت بالتدخل فى لعبة الإضطهاد للأقباط، فمنهم من يقول إن الأقباط مضطهدون (القمص مرقس عزيز) ومنهم من يقول إن الأقباط غير مضهدين (القمص ساويرس)، وهنا أقولها صراحة إننا أبناء وطن واحد، فهناك مسلمين يحترمون الأقباط والعكس فليس معنى إننى أقدم عملا للمسلمين إننى عميل لهم بل نحن أبناء وطن واحد بعيدا عن اللون أو الجنس أو النوع وطالب عزيز بضرورة أن يكون هناك آلية دائمة للحل تتضمن تدخل شخصيات كبيرة من الكنيسة بعيدا عن البابا، لأن مهام البابا وانشغالاته أكبر من ذلك، من هنا أقول إنه لابد من قتل هذه الخلافات فى مهدها وعلاجها من جذورها سواء كانت ترجع لمصالح شخصية أو صراع على مناصب سيادية.. وذلك قبل أن تستفحل ويلتقطها البعض ويفتعل منها أزمة غير مبررة. وأكد عزيز أن مصر ركيزة للشرق الأوسط والعالم العربى وهى مستهدفة ليس اليوم فقط لكن منذ مئات السنين، وكان السلاح الذى يستخدمه أى مستعمر منذ فترة ليست ببعيدة سواء داخلى أو خارجى هو الوقيعة بين الأقباط والمسلمين، أما اليوم فأصبحت الوقيعة بين الأقباط أنفسهم فى محاولات لإحداث فتنة طائفية بين المسيحيين أنفسهم وأقول بأن هؤلاء لهم مصالح مادية ويحاولون الإستفادة من أى مشكلة. وأشار عزيز إلى أن البابا شنودة كرجل دين نأخذ منه التعليمات الدينية الروحية وهناك قوانين فى البلد تحقق العدل للجميع. وبعيدا عن أى خلافات بين الأقباط، فإن البابا شنودة يتعامل بمعيار واحد هو محبته لمصر ورفضه للتدخل الخارجى فى الشأن القبطى فى مصر، ودائما ما كان يردد إن مشاكلنا لابد أن تحل داخل الكنيسة بعيدا عن المهاترات والإنفعالات التى تشعل نار الفتنة.