قال مصطفى الضو، رئيس الشعبة العامة للمواد الغذائية بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن تجار الجملة والتجزئة رفعوا أسعار المياه المعدنية فى الأسواق، لتصل إلى 45 جنيهاً. وكانت أسعارها تتراوح بين 20 و24 جنيهاً للكرتونة أمس الأول، عقب تعرض شركة نستله لتعبئة مياه الشرب لحريق، الجمعة الماضى، بمدينة بنها، أدى لتوقف عملية الإنتاج من الأصناف التى تنتجها الشركة التى تستحوذ على أكثر من 80٪ من السوق المحلية. وأضاف الضو للمصرى اليوم أن أزمة بعض شركات المياه المعدنية المخالفة وفقاً لتقارير وزارة الصحة لاتزال مستمرة، بعد أن حددت الوزارة شروطاً لتلك الشركات، وهى أن يتم ضبط مسافة الآبار، وجودة المياه المستخرجة، مشيراً إلى أن تجار التجزئة امتنعوا عن شراء المياه من الشركات المخالفة عقب تناول الإعلام للملف، منتقداً غياب التنسيق مع وزارة الصحة فيما يتعلق بإصدار تقارير من شأنها حماية التاجر والمستهلك من تلك الشركات المخالفة. واتفق مسؤولون فى سلاسل التجزئة على أن شركة نستله التى نشب بها الحريق أمس الأول كانت تمثل 80٪ من السوق فى إنتاج زجاجات المياه المعدنية، وأن الحريق، بالإضافة إلى الحملة التى قامت بها وزارة الصحة ضد الشركات المخالفة، سيدفع التجار إلى الاعتماد الكلى على شركتين فى طلب المياه المعدنية وهما سيوة وأكوا. وأكدوا أن حريق شركة نستله سيسبب أزمة فى سوق المياه المعدنية بصورة لافتة، وسيؤثر بالزيادة فى أسعار الأنواع المتواجدة فى السوق، مشيرين إلى أنهم فى انتظار حلول من الحكومة بإيجاد طرق جديدة لإعادة ضخ زجاجات المياه المعدنية بصورتها الطبيعية فى السوق.