دعا مخاتير ومثقفين ورؤساء لجان الأحياء في مدينة خان يونس إلى ضرورة تشكيل لجنة لمساعدة المظلومين ومتابعة قضاياهم مع المسئولون من أجل تفعيل مبدأ الكرامة الإنسانية في الحياة اليومية للمجتمع الفلسطيني. جاءت هذه الدعوات خلال لقاء تشاوري حول الكرامة الإنسانية وتطبيقاتها في الحياة اليومية نفذته العيادة القانونية الثامنة التابعة لجمعية الثقافة والفكر الحر في مقر الجمعية غرب مدينة خان يونس. وقال الأستاذ عبد المنعم الطهراوي مدير المشاريع في مركز الديمقراطية وحل النزاعات الذي أدار اللقاء التشاوري ، إن المشكلة الأساسية في عدم تطبيق الكرامة الإنسانية في الحياة اليومية في المجتمع تعود لعدم قدرة المجتمع على توظيف الكرامة الإنسانية وعدم استغلال أدواتها في مجال التطبيق رغم أن المواطن هو أساس أي تشريع في الدولة. وأضاف " من هنا لا بد أن تعلب مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات حقوق الإنسان دور فعال في تنمية المجتمع ويكون ذلك بالتصميم على تغيير وتعديل مفهوم الكرامة الإنسانية في التنمية. وأكد المحامي محمود وافي من العيادة القانونية الثامنة على ضرورة البدء بمشاريع توعية لنشر الوعي بين فئات المجتمع المختلفة بالكرامة الإنسانية وبكيفية تطبيقها في الحياة اليومية وكيفية المطالبة بها. وشدد وافي على أن الكثير من المواطنين ليس لديهم وعي بمفهوم لجان الأحياء وعدم وعي لجان الأحياء بحقوقها وواجباتها عدا عن سوء العلاقة بين لجان الأحياء والبلديات داعياً إلى تفعيل وتنظيم العلاقة بين لجان الأحياء والمواطنين من جهة والبلديات من جهة أخرى للوصول إلى تفعيل الكرامة الإنسانية. هذا وناقش اللقاء التشاوري العديد من القضايا الهامة أهمها ، ضرورة تشكيل لجنة لتفعيل الكرامة الإنسانية والإشكاليات في تطبيقها ودور المجتمع والمخاتير ورؤساء لجان الأحياء في نشر الوعي بالمسئولية المجتمعية.