شهداء العدوان الإيراني - العراقي المشترك • واشنطن تصف الهجوم بالوحشي والاممالمتحدة تطالب بالتحقيق • ردود فعل دولية واسعة تندد بالاعتداء وتحمل الحكومة العراقية مسئوليته • اعتراف ضمني من النظام الايراني بالتورط في الاعتداء
واشنطن، نيويورك، باريس، اوسلو، روما، بغداد- إعداد: محمد إقبال تعرض مخيم ليبرتي الواقع بالقرب من مطار بغداد الدولي والذي يضم بين جنباته منذ عام تقريبا نحو 3100 من اعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، الى هجوم عنيف في الساعة الخامسة و45 دقيقة صباح يوم السبت 9 فبراير إلى ب 40 صاروخا على الاقل من طراز 107 ملم بالاضافة الى قذائف هاون أودى بحياة 6 أشخاص بينهم امرأة واصابة اكثر من 100 منهم.
ولقد لاقى هذا الهجوم اللانساني على لاجئين عزل يعيشون في مكان اشبه بسجن ومحاصر منذ دخولهم إلى المخيم، ردود فعل دولية واسعة تندد بهذا الهجوم الوحشي، حيث أدان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في بيان نشر في موقع الاممالمتحدة وتناقلته وكالات الأنباء العالمية بقوة هذا القصف الصاروخي على مخيم ليبرتي بالقرب من بغداد والذي يضم سكانا كانوا يقيمون سابقا في مخيم أشرف، الامر الذي ادى الى قتل عدد من سكانه واصاب عدد آخر منهم. وحمل الأمين العام للأمم المتحدة الحكومة العراقية مسؤولية الأمن وسلامة السكان سواء في مخيمي ليبرتي وأشرف، مطالبا في الوقت ذاته اجراء تحقيق سريع وكامل حول الحادث واحالة مسببي هذه الجريمة الى القضاء لينالوا عقابهم الرادع. وبثت وكالة الصحافة الفرنسية موقف وزارة الخارجية الاميركية التي بدورها وصفت الهجوم بالوحشي الاجرامي والشرس، ونددت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند فى بيان السبت الماضي، بالهجوم وقدمت تعازى الولاياتالمتحدة لأسر الضحايا. وقالت نولاند، أن الحكومة العراقية تحقق فى الهجوم، الذى استخدمت فيه الصواريخ وقذائف الهاون، كما دعت الحكومة إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة من أجل تعزيز الأمن.
واضافت وكالة الصحافة الفرنسية أنه وفي يوم السبت في واشنطن طالب فرانسوا جولياني عمدة نيويورك السابق الولاياتالمتحدة الاميركية استقبال هؤلاء اللاجئين. وقال جولياني «من الممكن القيام بنقل هؤلاء ضمن ساعات.. ممكن ارسال الطائرات بسرعة ويمكن ان يكون هؤلاء هنا في غضون أيام.. ونحن قمنا باجراءات كانت صعبة اكثر بكثير وهم ليسوا إلاّ 3 آلاف شخص. بدوره قال الجنرال جيمز جونز مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الاميركي باراك اوباما: «ان مخيم ليبرتي تحول إلى شيء لا يمكن حتى تسميته بالسجن» مضيفا: «إن هذا مسؤولية جميع البلدان التي لديها حسن نية لكي تطمئن من أن لا تجري مذبحة اخرى بحق لاجئي أشرف وليبرتي وأن تكون لهذه الفضيحة نهاية سريعة وعادلة».