إعلان تشكيل "المجلس العسكري السرياني" كأول فصيل سوري مسيحي ثائر ضد النظام كشفت مجلة "تايم" الأمريكية النقاب مجددا عن أن واشنطن أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل لشن الغارة الصهيونية ضد الأراض السورية، وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأحد، أن الغارة ألحقت أضراراً بمركز الأبحاث الرئيسي حول الأسلحة البيولوجية والكيميائية في سورية، وكان رد نظام الأسد اعتيادياً جداً وهو "الاحتفاظ بحق الرد في الوقت والمكان المناسبين" وقد أدانت كل من روسياوإيران وتركيا والجامعة العربية الغارة الجوية التي شنها الطيران الإسرائيلي على موقع في الأراضي السورية، وحذر البيت الأبيض دمشق من نقل أسلحة إلى حزب الله في الوقت الذي أعرب فيه بان كي مون قلقه البالغ ودعا المعنيين إلى منع التوترات والتصعيد
ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، أحمد معاذ الخطيب، لزيارة موسكو، وكان لافروف قد التقى السبت للمرة الأولى بمعاذ الخطيب أثناء حضور مؤتمر الأمن في ميونيخ
من جانبه، تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتقديم المزيد من الدعم للشعب السوري بقيمة 155 مليون دولار إضافية، وذلك في ما يجعل الولاياتالمتحدة المانح الأكبر للسوريين بإجمالي 365 مليون دولار، وقال أوباما في شريط فيديو نشره البيت الأبيض إنه يود التحدث مباشرة إلى الشعب السوري الذي يواجه "حرباً وحشية" يشنها نظام الأسد منذ نحو عامين. في شأن داخلي، أعلن رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب أنه مستعد للحوار مع ممثلين عن نظام بشار الأسد، ولاقت دعوة معاذ الخطيب ترحيباً واسعاً لدى أطياف المعارضة السورية في الداخل، إلى جانب بعض القوى السياسية الموالية للنظام
وشهدت حلب، ثاني أكبر المدن السورية أحد أكثر أيامها دموية خلال الأسبوع الماضي، فقد سقط أكثر من 275 شهيداً في حلب وريفها، بينهم 118 شهيداً تم إعدامها ورميهم في أحد الأنهار في حي بستان القصر، وناشد الإبراهيمي مجلس الأمن الدولي بالتحرك الفوري لإنقاذ سورية نظراً لبلوغ الأعمال المروعة فيها مستويات غير مسبوقة
ميدانيا، حقق الثوار جملة من الانتصارات في مناطق متفرقة من البلاد ضمن جهودهم الرامية إلى الإطاحة بنظام بشار الأسد، ففي حلب، سيطر الثوار على حي الشيخ سعيد ذو الأهمية الاستراتيجية الكبيرة، وسيطروا على عدد من المواقع الأمنية في دير الزور والرقة ، وكذلك اقتحموا مبنى سد البعث في ريف الرقة أيضاً، واغتنموا أعداداً كبيرة من الذخيرة والأسلحة وأسقطوا سبع طائرات حربية وثلاث طائرات مروحية في حماة وإدلب وريف دمشق
تطوّرات الثورة اجتمعت في محافظة الحسكة السورية مجموعة الفصائل السريانية المسلحة وأعلنوا خلال الاجتماع عن تأسيس ما سُمي ب "المجلس العسكري السرياني السوري" لمتابعة النضال في الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد كما أحصت الهيئة العامة للثورة السورية حالات وعدد الانشقاقات في المدن السورية خلال شهر كانون الثاني/يناير الماضي ليصل عدد المنشقين إلى 3978 منشق موزعة على 179 حالة انشقاق بينهم 1000 عنصر أعلنوا انشقاقهم يوم الثلاثاء الماضي في دمشق ليكون بذلك أكبر انشقاق عسكري على الإطلاق
من ناحية أخري، بث ناشطون شريط فيديو يبين اغتنام الثوار لصناديق ذخيرة من صنع إيراني في مدينة بصر الحرير بريف درعا، وبثوا مقطع فيديو آخر يقولون فيه أن الثوار قاموا بإسقاط طائرة مدنية إيرانية كانت تحمل أسلحة في طريقها إلى مطار دمشق الدولي، وحذرت وزيرة الخارجية الامريكية المنصرفة هيلاري كلينتون من أن إيران تصعد دعمها لنظام بشار الأسد في سورية، بينما تواصل روسيا تزويده بالمال والسلاح
على صعيد اقتصادي، قدر تقرير صدر حديثاً عن "المركز السوري لبحوث السياسات" خسائر الاقتصاد السوري بسبب الأزمة حتى نهاية 2012 بنحو 48.4 مليار دولار أميركي
وقد بلغ الدين العام للحكومة السورية العام الماضي نحو 8.5 مليار دولار وهو ما نسبته 46.2% من الناتج المحلي الإجمالي والذي قدره تقرير حديث ب19 مليار دولار أميركي
وفي تحرك دولي جديد يؤمل منه رفع المعاناة عن الشعب السوري، تعهد مؤتمر المانحين لدعم الشعب السوري الذي عقد في الكويت الأربعاء بمشاركة نحو ستين دولة، بأكثر من 1.5 مليار دولار كمساعدات إنسانية، يأتي ذلك في إطار الجهود الدولية في التخفيف من معاناة النازحين السوريين داخل سورية واللاجئين في الدول المجاورة، وأعلنت الأممالمتحدة عن حاجة 420 ألف سوري نصفهم من الأطفال الى مساعدات إنسانية عاجلة في حمص، في وقت وصلت أول دفعة مساعدات أممية إلى مدينة أعزاز في ريف حلب، حيث يعيش 45 ألف نازح في ظروف مروعة