قتيل الأمس - آدمن صفحة "ضد الإخوان"..! أصدر التيار الشعبى المصرى بيانا قبل لحظات، أكد فيه أنه يتابع استمرار مسلسل سيل دماء المصريين فى الشوارع ، واستمرار محاولات السلطة فى تبرير قمع المتظاهرين وتشويه الثورة وتعمد تجاهل المطالب المشروعة للشعب المصرى ، وبعد ما جرى أمس من وقائع شاهدها ملايين المصريين وتألموا لها من جر للمتظاهرين لأحداث عنف مدبرة فى اعتقادنا ، ثم الاعتداء عليهم وقمعهم بطريقة وحشية أدت لاستشهاد الشاب محمد حسين قرنى ، وامتهان كرامتهم بسحلهم وتعريتهم فى الشوارع كما جرى مع المواطن حمادة صابر .. واكد البيان "مجددا" على أن استمرار السلطة فى سياساتها وممارساتها الحالية هى الدافع الرئيسى لكل أحداث العنف وحالة الفوضى التى تسود البلاد بسبب حالة الغضب والاحباط التى وصل إليها الكثير من الشباب والمواطنين ، خاصة فى ظل العنف الأمنى المفرط الذى أسقط على مدار الأسبوع الماضى وحده أكثر من 70 مواطن مصرى سالت دمائهم بسبب مطالب مشروعة للمصريين يتعامى النظام عمدا عن المبادرة للاستجابة لها ، ويضيع الوقت فى دعوات هزلية لحوار غير جاد لا يمكن قبوله بعد مسئولية النظام سياسيا وجنائيا عن كل هذه الدماء التى سالت والكرامات التى امتهنت ، هذا وقت للحلول الواضحة من جانب النظام المسئول عما وصلت اليه البلاد ، وليس وقتا لحوارات شكلية أو مبادرات تفرغ من مضامينها بممارسات السلطة وتستخدم فى تبرير مواقفها . وقال إن الشعب المصرى الذى خرج فى 25 يناير 2011 مطالبا بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية ، ثار لاسقاط نظام وسياسات وليس فقط رموز وأفراد ، وجاء برئيس منتخب ليحقق له القصاص والعدل الاجتماعى والاستقرار ، وما نشهده الآن بوضوح هو اعادة انتاج لنفس السياسات والممارسات بنفس مشاهد القتل والسحل والفوضى ، وهو مسئولية الرئيس ونظامه وجماعته عن غياب العدل واهدار القانون واستمرار سياسات الافقار والتبعية وتأسيس دولة الفوضى . وأوضح إن الشعب أتى بالرئيس على رأس السلطة كان بناءا على وعود قطعها على نفسه وبرنامج زعم أنه سوف يحقق به اهداف الثورة ' فإذا نكص الرئيس وعوده ولم يتخذ أى خطوة فى برنامجه الانتخابي لتحقيقها ، يكون هو من دفع الشارع لسحب الثقة منه ' وليعلم الرئيس المنتخب ان دماء الشهداء التي كان لها الفضل في وصوله إلي السلطة هي نفسها الآن التي تحملنا واجب أبعاده عنها لأنه لم يقتص لأرواحهم ولم يحقق أحلامهم وانما اسقط المزيد منهم وحول حلم الوطن إلي كابوس. وشدد على إن التيار الشعبى الذى أسس من أجل تحقيق أهداف الثورة سيظل منحازا لثورة 25 يناير وأهدافها ، مارسنا كل سبل الاحتجاج السلمى والتعبير عن الرأى على مدار الشهور الماضية ، أحيانا بالحوار وأحيانا بالتظاهر ، أحيانا بالنصح اللين وأحيانا بالنقد الشديد ، كى تستمع السلطة لمطالب الشعب المصرى وتستجيب لها ونستكمل مسار ثورتنا .. لكننا نتأكد الآن من انسداد منافذ الحلول السياسية واغلاقها من جانب النظام عمدا ، كى يستكمل مشروع التمكين لجماعة واحدة على الدولة ومؤسساتها واجهاض الثورة وأهدافها ، وكل ذلك باسم الديمقراطية وشرعية الصندوق . وقال، إن دماء المصريين التى سالت على مدار الأسبوع الماضى ، وسحل وتعرية المواطنين التى جرت بالأمس ، ووقائع خطف واختفاء وتعذيب النشطاء ، واعادة انتاج الممارسات الأمنية فى قمع المتظاهرين ، كل ذلك وغيره من فشل النظام عن تحقيق أى انجاز على مدار الشهور الست الماضية واستمرار معاناة المصريين الاقتصادية والاجتماعية ، ونكوص الرئيس المنتخب عن كل تعهداته والتزاماته التى سبق أن قدمها للشعب المصرى ، كل هذا هو ما يقضى على شرعية النظام ، وهو ما مارسه بالفعل نظام محمد مرسى وجماعة الاخوان . ودعا البيان جموع الشعب المصرى العظيم ، للتمسك باستكمال ثورتهم ، والاصرار على تحقيق كامل أهدافها ، والحضور مجددا للميادين والشوارع ، ومواصلة المظاهرات والاحتجاجات سلمية ، لتوقف العنف وتواجه الفوضى ، وترغم السلطة على الخضوع لمطالب المصريين ، ونثق أن شعبنا العظيم لن يخضع لأى إحباط أو يأس أو تخويف وترهيب ، وأنه قادر على استكمال مسيرة ثورته واسقاط أى نظام يعيد انتاج القمع والفقر والتبعية ، ونؤمن أن شعبنا سينجح فى الانتصار لثورته وبناء نظام العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية . النصر للثورة .. المجد والخلود للشهداء .. والسيادة للشعب .