القدس - خاص ل"مصر الجديدة" - نقل موقع WND الأمريكي الإخباري، عن ضابط إيراني منشق، عمل في المخابرات الإيرانية في السابق، أن انفجارا قويا ضرب منشأة "فوردو"، المخصصة لإثراء اليورانيوم، والقريبة من مدينة قم، يوم الاثنين 21 من يناير (كانون الثّاني). وجاء في الخبر أن دمارا كبيرا لحق المنشأة جراء الانفجار، وأن 240 عاملا علِقوا تحت الأرض. وحتى الساعة لم تهتم وكالات إعلامية مركزية بالخبر، ويبدو أن الغموض هو سيد الموقف. وكتب صاحب الخبر، المدوّن الإيراني المنشق رضا خليلي، أن النظام الإيراني يعدّ الانفجار عملا تخريبيا استهدف المنشأة، وأن المواد المتفجرة وصلت إلى الموقع على هيئة معدات تكنولوجية تتعلق بالبرنامج النووي. وينظر النظام الإيراني إلى منشأة فوردو على أنها عنصر مركزي في برنامج إثراء اليورانيوم المخصص لصنع أسلحة نووية. وقد تم بناء المنشأة على نحو خفي خلال العقد الماضي، وكشفته فيما بعد الأقمار الصناعية الغربية. وتقع المنشأة داخل جبل، في عمق يصل إلى 300 قدم، وقد حُصّن الموقع ضد قنابل خارقة للجدران. وكتب الموقع الأمريكي، أن عملية إثراء اليورانيوم تجري في موقعين معروفين في إيران: الأول هو منشأة ناتنز، والتي تحوي على 10،000 طاردة مركزية، والثاني في فوردو حيث تحوي المنشأة على 2700 طاردة مركزية. وقال المصدر الإيراني، حميد رضا ذاکري، إن الموقع يحوي مصعدين، وأنهما عُطّلا بعد الانفجار. المصعد الأول مُعد للوصول إلى عمق 240 قدم، إلى غرف الطرد المركزي. والمصعد الثاني مُعد لنقل المعدات الثقيلة ونقل سادس فلوريد اليورانيوم. وقد حصل الانفجار في غرفة الطرد المركزي الثالثة. وشكك الصحفي الإسرائيلي، يوسي ميلمان على موقع "والا" الإخباري، وهو مطلع على الشؤون الإيرانية، بصحة الأنباء عن الانفجار في المنشأة المذكورة، وأفاد أن كاتب المقال في الموقع الأمريكي، رضا خليلي، هو مدوّن إيراني يعيش في المنفى في الولاياتالمتحدة، وينشر بين حين وآخر أخبارا مثيرة للجدل حول البرنامج النووي الإيراني، بعضها بعيدة عن أرض الواقع. وأضاف ميلمان أن الكاتب مرتبط بدوائر أمريكية يمينية- متطرفة تسعى للضغط على الإدارة الأمريكية الإسراع في التحرك ضد إيران. وترفض إيران المساعي التي تبذلها دول غربية عظمى، لا سيما الدول المسماةP5+1، لإيجاد حل ديبلوماسي متفق عليه للبرنامج النووي الإيراني. وتواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التحقق من المواد النووية والمنشآت الإيرانية المرتبطة بالبرنامج النووي، إلا أن إيران لم توفر للوكالة التعاون الضروري. وكانت الوكالة قد أشارت في تقريرها من نوفمبر (تشرين الثّاني) 2012، إلى أبعاد عسكرية محتملة للبرنامج النووي الإيراني. ويذكر أن النظام الإيراني أعلن أن البرنامج النووي يتصدر أولويات الجمهورية الإسلامية، وأنه مصرّ على المضي قدما في البرنامج، دون توقف "للحظة"، رغم العقوبات الاقتصادية القاسية المفروضة على اقتصاد الدولة. وفي ذلك، صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي، ايهود باراك، للموقع الإخباري "ذي ديلي بيست"، أن الولاياتالمتحدة تملك خططا مركبة لهجوم عيني في إيران، مضيفا أن هذه الخطط ستنفذ في حال فشل المسار الديبلوماسي مع إيران.