فى حلول الذكرى الثانية لثورة 25 يناير السلمية المجيدة يتحمس بعض الشباب سواء بحسن أو بسوء نية للقصاص لدماء المصابين وأرواح الشهداء ويندس بينهم المشاغبين ومسجلى الخطر والبلطجية لتجديد الاشتباكات وأعمال العنف مع قوات الأمن والتى يسقط خلالها مصابين وشهداء جدد من الطرفين . فضلا عن حرق وتخريب مؤسسات الدولة والمملوكة للشعب . وهذا أمر لا يستقيم لأنه لا يجوز أن نقتص للشهداء بأيدينا لأننا لسنا فى غابة أو أن "نجيب حق الشهداء" بمصابين وشهداء جدد أو نحدث فتنة داخلية أو حرب أهلية بين المصريين مؤيدين ومعارضين مدنيين ودينيين . أو أن نحيى ذكرى أحداث محمد محمود الأولى بذكرى لمحمد محمود الثانية أو أن نطالب فى الذكرى الثانية للثورة بالقصاص لشهداء ثورة 25 يناير بشهداء ومصابين جدد وبهذا لن ننتهى من الشهداء والمصابين ومن الأحداث المأساوية المتجددة وبهذا سيضيع حق شهداء ثورة 25 يناير الحقيقيين . بقتلى الأقنعة والبلطجة والخرطوش والمولوتوف والعنف والتخريب ولكن يجب أن نعطى فرصة للقضاء العادل لأن يحكم بالعدل ونوفر له الأدلة الجديدة و نقدم المجرمين الحقيقيين للعدالة مع استمرار تطهير القضاء والداخلية وكافة مؤسسات الدولة حتى القصاص العادل للشهداء فضلاً أن تجدد الاشتباكات وأعمال العنف والفوضى وتخريب وحرق المنشآت يهدف إلى هدم مصر وزعزعة الاستقرار وركود الاقتصاد ومن ثم انخفاض مستوى معيشة المواطن والدخول فى ثورة جياع بعدما كانت ثورتنا للعيش والحرية والعدالة والكرامة الإنسانية وهو مخطط عدائى لقوى مناهضة داخلية وخارجية للانقضاض على مكتسبات الثورة وتحولها الديمقراطى والذى لا يريد لمصر وشعبها الاستقرار والبناء والتقدم أو تعود لمصر ريادتها العربية والإقليمية وللأسف تتورط قوى وطنية وسياسية وثورية فى تنفيذ هذا المخطط سواء بحسن أو بسوء نية بهدف إسقاط نظام الإسلام السياسى والرئيس المنتخب . وهؤلاء لا يضعون فى اعتباراتهم مصر واستقرارها ووحدة وتماسك الشعب المصرى ولا يطبقون الليبرالية التى ينادون بها . بل أن بعض القوى لا يهمها إسقاط مصر بهدف إسقاط الإخوان . وهذا الأمر لا يستقيم فسواء اختلفنا أو اتفقنا مع الإخوان والإسلام السياسى والرئيس مرسى وعدم تحقيقهم مطالب وأهداف الثورة كاملة حتى الآن إلا أنه يجب علينا إتباع الآليات الديمقراطية والسلمية لتحقيق مطالب الثورة . كما أن الوصول للسلطة حق مشروع لكافة القوى السياسية لكن ينبغى الوصول إليها من خلال الانتخابات والإرادة الشعبية وتقديم برامج سياسية وخدمية للشعب وليس من خلال تأجيج أعمال العنف وإراقة الدماء وحرق وتخريب مصر يجب على جميع القوى السياسية المعارضة سواء كانت ليبرالية أو يسارية أو وطنية أو قوى مؤيدة إعلاء مصلحة مصر وتجنيب المصالح الحزبية والسياسية الضيقة والإعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة ومنافسة مرشحى الإخوان والإسلام السياسى من أجل التواجد فى البرلمان ومن ثم الإعداد لانتخابات الرئاسة لتحقيق مطالب وأهداف الثورة والشعب يجب تفعيل الحوار البناء وإحياء التوافق الوطنى والمشاركة السياسية بين كافة الأطياف السياسية ويجب على الرئيس مرسى العمل جديا على تحقيق أهداف ومطالب الثورة وإشراك شباب الثورة و الثوار والقوى السياسية الوطنية فى المشهد السياسى حتى نعودة كما كنا فى ال 18 يوم للثورة " أيد واحدة فى الميدان .. أيد واحدة زى زمان .. ونردد " وحدة وطنية واحدة .. ضد الفتنة اللي بتدبحنا "