أكد الرئيس السوداني عمر البشير استعداده للقاء الفريق سلفاكير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان (فى أي مكان وزمان) لتسريع تنفيذ اتفاقيات التعاون بين البلدين الموقعة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في 27 سبتمبر الماضي ، على أساس تنفيذ الاتفاقيات كلها في وقت واحد في مجالاتها المختلفة. وقال البشير في تصريحات صحفية بعد لقائه مساء أمس بالخرطوم مع رئيس الوزراء الاثيوبي هيلا ماريام ديسالين ، أن المباحثات تناولت سبل تنفيذ بنود الاتفاقيات الموقعة بين السودان ودولة الجنوب وإزالة العقبات التي تواجه عملية التنفيذ على أرض الواقع. وأشاد البشير بجهود إثيوبيا وحرصها على تحقيق السلام بين السودان ودولة الجنوب للوصول إلي تسوية دائمة لكافة القضايا بجانب دورها في تحقيق اتفاقية السلام الشامل وتنفيذها وإزالة كل العقبات التي اعترضت تنفيذ الاتفاقية. وقال البشير إن ديسالين سيغادر الخرطوم في زيارة إلى دولة جنوب السودان ، حاملا نفس هذه الرسالة (حيث أكدنا له استعدادنا ورغبتنا الأكيدة بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وإننا على أتم الاستعداد للقاء سلفاكير فى أي مكان وزمان) ، معبرا عن شكره لرئيس الوزراء الإثيوبي على الجهد المخلص الذي يبذله لتحقيق السلام بين الخرطوموجوبا. وأشار البشير إلى أن اجتماعات اللجنة الوزارية العليا السودانية الإثيوبية ستعقد بالخرطوم قريبا لمراجعة الاتفاقيات التي تم توقيعها من قبل بين البلدين والعمل على الإسراع في تنفيذها. ولفت البشير إلى أن لقاءه وديسالين تطرق أيضا للأوضاع في الإقليم وخاصة في الصومال ودعم الحكومة الصومالية الجديدة وإقامة مؤسسات هذه الدولة ، باعتبار ذلك هو ما يحقق الاستقرار والأمن في الصومال وليست القوات الخارجية . من جانبه، أكد رئيس الورزاء الإثيوبي في تصريحات مماثلة، التزام بلاده بالعمل على مساعدة وحل القضايا بين السودان وجنوب السودان والعمل على تنفيذ اتفاقية التعاون المشترك وتحسين العلاقات بينهما ، وقال "إننا اتفقنا على ضرورة استئناف المفاوضات حتى يتم حل كافة القضايا بين الدولتين". وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي إنه ناقش مع البشير القضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل دعمها والرغبة في تطويرها والعمل على تطوير آليات العمل القائمة بين البلدين وتعزيز التعاون التجارى . وأشار إلى أنه تم الاتفاق على إنشاء مشاريع مشتركة بين البلدين واصفا المباحثات بأنها مثمرة ، وقال ديسالين إنه سيقوم بزيارة الى مدينة جوبا للقاء رئيس دولة الجنوب سلفاكير فى اطار مساعدة الطرفين على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه فى أديس أبابا من جهة أخري اتهم قيادي في حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان ، جهات معارضة للحكومة باستغلال مراكز ثقافية لدول استعمارية وأخرى وطنية لممارسة أنشطة سياسية ضد الفكر الإسلامي والفطرة الإنسانية ، لافتا إلى أن بعض المنظمات الثقافية السودانية تعمل على نشر الفكر الشيعي رغم عدم قناعتها به. وقال سموأل خلف الله القيادي بالحزب ووزير الثقافة السابق في كلمته بالملتقى الثاني لأمناء الفكر والثقافة للمؤتمر الوطني بالولايات ، إن وحدة الحركة الثقافية الجماعية عاصم من الانشقاق داخل صف الحزب والمحاولات الإنقلابية ، بل ضامنة لوحدة أهل السودان بمختلف توجهاتهم الفكرية والدينية. ونوه سموأل في كلمته ، إلى أن عضوية المؤتمر الوطني قامت بإعداد 2700 منتج فكري ، مشيرا إلى أهمية قيام مكتبة عامة في كل ولاية وتنشيط الحركة الثقافية والفكرية بالولايات. من جهته ، لفت صديق المجتبى وزير الدولة بوزارة الثقافة السابق إلى أن المؤتمر الوطني حزب مجتمعي يعمل وسط الجماهير وليس تنظيما سياسيا فكريا ، قائلا "إننا حزب وسطي ".