"صباحي" : نرحب بحوارنا مع مكتب الإرشاد للحديث عن الشريعة ومصادر التويل شائعة مؤامرتي و البرادعي لإختطاف "مرسي" نكتة وأكاذيب تدل علي ضعف حجة من يروجها صرح "حمدين صباحي"، المرشح الرئاسي السابق ، ومؤسس التيار الشعبي المصري، وعضو جبهة الإنقاذ الوطني، بأن الحقيقة هي التي تنتصر وليس التعمية عليها، و الحرية هي التي تنتصر وليس الإستبداد، مضيفاً بأنه والحمد الله قد قدره الله عزوجل بأن يقول الحق كما يعتقد و يتحمل نتيجة أقواله . و شدد "صباحي"، عبر حواره مع الإعلامي "خيري رمضان" في برنامج "ممكن" علي قناة السي بي سي" الفضائية، أن لا يبغي أي منصب أو مصلحة سوي رجوع الحق لأصحابه، قائلاً : "أقسم بالله كل ما نفعله لا نبتغى به الا رجوع الحق لأصحاب البلد، و أتمنى أن يصدق "مرسي" أننا لا نريد له الفشل لأن نجاحه سيكون نجاح لمصر . و أكد "صباحي"، علي أن الديموقراطية ليست مجرد طريقة للوصول للسلطة عن طريق انتخابات، فالديموقراطية هي طريقة ممارسة السلطة والاستماع لكل الناس حتى الاقلية، مشيراً إلي أن حكم الأغلبية المتمثل في 50%+1 يمكن قبوله في البرلمان أو تشكيل الحكومة ولكن لا يمكن قبوله في الدستور لانه عقد لكل المصريين، متعجباً من أن شروط تعديل مواد الدستور هو موافقة ثلثين البرلمان، فكيف يتم إقرار الدستور بموافقة الاغلبية 50%+1 من الشعب ؟ و أعلن "صباحي"، عن أنه لا يثق في نتيجة الجولة الاولي، و أنه يعتقد بأن هناك تلاعب حدث في الإستفتاء ولكن بدون دليل مادي و انه لا يلزم أحد بتصديق شكوكه، مشيراً إلي أن الموافقة على الدستور لن يرجع الاستقرار للبلد، و كلمة "نعم للدستور" معناها ان البلد مقسومة و أن غلاء الاسعار مستمر . و أشار "صباحي"، إلي أن مصر قد حدث لها إختلال في موازين القوة و أن الرئيس المنتخب أغتر بهذه القوة، مؤكداً علي أنه لا يريد أحد أن يظلم الاخوان ولكن نريدهم يأخذون حقهم بدون زيادة او نقصان، كاشفاص عن أنه قد نصح "مرسي" بكل ما يراه صحيح نصيحة لوجه الله ولكنه تجاهل كل نصائحنا و أصدر الإعلان الدستوري . و أوضح "صباحي"، بأن الدستور الجديد يكرس هيمنة طرف واحد علي السلطة، كما أنه لم يكن هناك إشراف قضائي كامل و خصوصا في اللجان المهجورة في الاماكن البعيدة، وما حدث هو تزوير ناعم لا يمكن ايجاد دليل مادي عليه، مشيراً إلي أنه كان يجب أن يتم إعلان أسماء القضاة المشرفين على اللجان، وعن عدد الصناديق التي سيشؤف علها كل قاض . و قال "صباحي"، لقد طلبنا وضع مندوبين في كل لجنة واحد منهم ليمثل جبهة "نعم للدستور" و الأخر "لا للدستور" لنضمن نزاهة و مراقبة كل لجنة و ذلك لم يحدث، كما طالبنا باعلان اسماء القضاة المشرفين على اللجان وان يوضع مندوبين لكل لجنة واحد منها مؤيد للدستور والاخر يعارضه لمراقبة اللجان و ذلك لم يحدث أيضاً، معلناً بأن لديه معلومات بأسماء موظفين إداريين طُلب منهم الإشراف علي الإستفتاء. و أكد "صباحي"، علي أنه إذا تمت الموافقة على الدستور بأكثر من 50% سيكون دستور قانوني شكلياً، لكنه مرفوض شعبياً . و عرف "صباحي"، جبهة الانقاذ عن أنها واجهة سياسية لحركة شعبية، بيننا وبين الشارع توافق وتنسيق لكننا لسنا قادتهم و قرارات التظاهر لا تأتي الا منهم، فالشارع هو من يقرر التظاهر ونحن نساندهم بقرارات سياسية مثلما هم يؤيدون قراراتنا السياسية بقوتهم وتواجدهم، قائلاً "نحن تحت قيادتهم" . و أعلن "صباحي"، عن أن مصداقية "مرسي" قد أهتزت بالنسبة له، فكيف يصدق رئيس قال له انه لن يطرح دستور غير توافقي او يستغل سلطاته و أخلف وعده؟، متسائلاً : "أليس دماء شهداء الاتحادية مسئولية مرسي وتمت في عهده؟ أليس من واجبه حقن دماء المصريين؟ . و تابع "صباحي"، قائلاً : "أكثر من يخسر في مصر الآن هو الرئيس محمد مرسي، ونتمنى من الله أن يعود الرئيس محمد مرسي إلي الصواب، و إن عاد لصوابه سيقفوا إلي جانبه حينها". و لفت "صباحي"، إلي أنه قبل الانتخابات الرئاسة، قد قال إذا توافقت القوي المدنية على أبو الفتوح سأنسحب و أؤيده ولكن لن أكون نائباً له، لكن لم يحدث هذا التوافق، معلناً بأنهم أخطأوا عندما لم يتوافقوا قبل الإنتخابات و الآن يتعلموا من أخطائهم . و أكد "صباحي"، علي أنه لم يعارض الرئيس "مرسي" بشكل جاد إلا عندما أصدر الإعلان الدستوري، وقبل هذا كان يقدم نصائح واقتراحات ولكنه دعا الناس لإعطائه فرص . و طالب "مؤسس التيار الشعبي المصري"، مكتب الإرشاد لجماعة الاخوان بإعلان مصادر تمويلهم، مؤكداً علي أنهم لا يختلفون علي الشريعة، ولكن كلما عارضوهم يتكلمون عن الشريعة وكأنها موضع إختلاف، مشيراً إلي أنهم اذا كانوا يريدون الحديث عن الشريعة ومصادر التمويل، فأنه يرحب جداً بهذا، و ليعلن كل منهم عن موقفه من الشريعة ومصادر تمويله . و كشف "صباحي"، عن أنه طالب الرئيس "مرسي" بعقد مؤتمر ل"العدالة الاجتماعية" يضم ممثلي العمال والفلاحين ومرشحين الرئاسة السابقين وخبراء لإيجاد حلول و هو ما لم يحدث إلي الأن . و قال "صباحي"، فليعترف مرسي بخطأ إصدار الإعلان الدستوري والذي كان السبب في إراقة دماء الشهداء ويطلب من المصريين إعانته على تصحيح اخطاءه، مضيفاً "نحن ضد القطيعة، ولسنا في قطيعة مع الإخوان أو الرئيس ولا نعتبرهم أعداء، ولكن لا يمكن القبول بحوار شكلي "علاقات عامة"، متسائلاً : "كيف نقبل بحوار شكلي عن الدستور و نحن بصدد استكمال الجولة التانية من الاستفتاء؟ نحن لسنا في قطيعة ولكننا ضد الحوارات الشكلية" . و أعرب "صباحي"، عن رفضه لحصار الشيخ المحلاوي و المسجد، و رفضه لحصار المقرات و حرقها، و رفضه لكل أشكال العنف . و أشار "صباحي"، إلي أن الشعب لن يسمح لأحد أن يغلي عليه الأسعار أو يستبد به، فالأهم الآن هو أكل عيش المصريين، الذي فجرت لأجله ثورة 25 يناير ولم يتحقق إلي الأن . وعن الإشاعة التي روجت عن مؤامرات بين صباحي وبين الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور وعضو جبهة الإنقاذ الوطني لإختطاف الرئيس مرسي، قال "صباحي"، هذه "نكتة" فأنا لست مخطط مؤامرات وهذا ليس أسلوبي و إذا كانت هناك مؤامرة ضد الرئيس مرسي سأكون أنا أول من يفضحها، وأي حديث عن مؤامرات نحيكها ضد الرئيس مرسي هي اكاذيب و تدل على ضعف حجة من يروجها .