يسافر الكاتب والناقد المسرحي إبراهيم الحسيني إلى الشارقة نهاية هذا الأسبوع ، بدعوة من دائرة الثقافة والإعلام ، حيث سيشرف على ورشة كتابة مسرحية لمدة أسبوعين في الفترة من 19 31 ديسمبر الجاري ... وتهدف الورشة ، التي يحضرها مجموعة مختارة من كتاب ودراماتورجي الشارقة ، إلى الوصول إلى صيغة حوارية جديدة تناسب إيقاع وجماليات اللحظة الحضارية الراهنة ؛ حيث يركز الحسيني على فنيّات وتقنيات الحوار المسرحي ، وكذا شروطه الجوهرية التي تفرقه عن باقي أنواع الحوار الدرامي في الوسائط الدرامية الأخرى كالسينما والتليفزيون والإذاعة ، كما يستخدم نماذج تطبيقية متنوعة من أعماله الدرامية ، بالإضافة إلى العديد من الأعمال العربية والعالمية الأخرى ... ويتحدد منهج الحسيني عبر الورشة ، وذلك بعد الانتهاء من التعريفات النظرية في ثلاثة محاور رئيسية ؛ تتمثل في : تمارين الخيال والتداعي الحُر ، والتي تهدف إلى تسجيل متوالية الصور الذهنية المتكونة عند قراءة أو سماع الكلمات والجمل ، ثم البحث في خصائص الحوار ومركبات الشخصية الاجتماعية والنفسية والفيزيقية وصولاً إلى تقسيم المشاركين لمجموعات ، والبدء في كتابة نص مسرحي ناتج من الأفكار التي نم طرحها قبلا عبر تمارين الخيال ... وهذه هي المُشاركة الثانية للحسيني خلال هذا العام في الفعاليات التي تنظمها دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة ؛ حيث كانت مشاركته الأولى في شهر مايو الماضي ضمن ملتقى الشارقة الثاني لكُتاب المسرح العربي ، والتي قدم فيها بحثاً مّطوّلاً عن " التغييرات المحتملة في المشهد المسرحي العربي " ، وتم نشره ضمن كتاب الأبحاث الصادر عن الدائرة في أغسطس الماضي ... يُذكر أن الحسيني قد قدم العديد من ورش الكتابة المسرحية في مصر والعالم العربي ، وصدر له عن دور النشر المصرية والعربية ثمانية كتب في المسرح كلها نصوص مسرحية ؛ منها : وشم العصافير ، متحف الأعضاء البشرية ، خارج سرب الجنة ، جنة الحشاشين ، مراكب الشمس ، دفاتر العشق والموت ، كوميديا الأحزان ، .. كما تم ترجمة بعضها للإنجليزية والإسبانية وعرض على مسارح أمريكا في بوسطن ، نيويورك ، ناشفيل ، ميدل تنسى ، شيكاغو ، والعديد من الولايات الأخرى ...