أكد نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني، في مقابلة مع برنامج "حديث اليوم"، إن السودان مع تحركات الشعوب العربية لتحقيق الحرية والعدالة. وأضاف أن ما حدث في بعض البلدان العربية يمثل ثورات شعبية أزاحت أنظمة "لم تكن تمثل ضمير الأمة، وكانت تابعة وذليلة للغرب وأمريكا على وجه الخصوص". وأعرب نافع عن أمله بأن تتمكن الشعوب العربية من تذليل العقبات التي تواجه ثوراتها، مشيرا إلى أن ما يجري في مصر حاليا هو محاولة للالتفاف على الثورة من جانب العلمانيين الذين يرفضون قرار الشعب المصري، على حد تعبيره. وتحدث نافع عن زيارته الحالية إلى موسكو، ووصفها بأنها مهمة على المستويين الاقتصادي والسياسي. وذكر أن الخرطوم تقدّر لموسكو مواقفها الداعمة لقضايا السودان في مجلس الأمن الدولي. وفي معرض حديثه عن العلاقات بين السودان وجنوب السودان قال نافع إن مسألة ترسيم الحدود بين الجانبين ليست مشكلة، مؤكدا أن الخرطوم تفي بجميع التزاماتها في هذا المجال. وذكر أن اتفاق ترسيم الحدود بين السودان وجنوب السودان ليس بحاجة إلى تدخل دولي أو أفريقي، مؤكدا أن هذا الاتفاق قابل للتطبيق. وأشار إلى أن الوساطة الأفريقية تشرف الآن على تطبيق الاتفاق، مشددا على ترحيب بلاده بهذه الوساطة ورفضها لإقحام قضايا السودان في "المعترك الدولي بدون مبرر". وتحدث مساعد الرئيس السوداني عن مسألة ترانزيت نفط جنوب السودان عبر الشمال، وقال إن بدء ضخ البترول مرتبط بتنفيذ جميع الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين. وقال: "نحن جاهزون لتصدير النفط من الجنوب إذا نُفذت الترتيبات الأمنية". في الاثناء ارجئت مباحثات الآلية السياسية الامنية المشتركة بين الخرطوموجوبا امس» بعد ان تعثرت بسبب اخفاق الطرفين في وضع اجندة للاجتماعات. ورجحت مصادر ان يناقش الاجتماع المزمع عقده لاحقا حزمة من القضايا الامنية لاتشمل الاجندة المختلف حولها . واكدت مصادر مطلعة انخراط وزير دفاع دولة الجنوب الفريق جون كونج والوفد المصاحب له والذي ضم نائب وزير الدولة بالخارجية والتعاون الدولي قريس جاتيلو، ومجموعة من الفنيين والخبراء الامنيين والعسكريين المختصين في الملفات ذات الصلة،في اجتماعات مع الجانب السوداني برئاسة وزير الدفاع المهندس عبد الرحيم محمد حسين بالوزارة ، غير ان وفدي البلدين فشلا في الاتفاق علي اجندة للمباحثات نظرا لتباعد المواقف بينهما، حيث تسعي الخرطوم لتضمين وقف الدعم للحركة الشعبية قطاع الشمال وطرد الحركات المتمردة في ملف الترتيبات الامنية، بينما تعتبر جوبا ان اقحام قطاع الشمال والحركات المتمردة يعرقل التوصل لاي اتفاق بينهما. واكدت المصادر، ان مسألة فك الارتباط بين جوبا والفرقتين التاسعة والعاشرة وايقاف دعم المعارضة المسلحة تقف عثرة امام اعمال اللجنة، واشارت الي ان الاجتماع المزمع عقده سيناقش حزمة من القضايا الامنية لاتشمل الاجندة المختلف حولها،ولفتت الي ان الاجتماع ربما يتوافق علي بعض النقاط التي تشمل موضوع المعارضة المسلحة بين البلدين، لكن في الوقت نفسه استبعدت المصادر قبول جوبا بإدراج مسألة فك الارتباط مع قطاع الشمال في اجندة الاجتماع بسبب غياب قيادات الجيش الشعبي عن الوفد المفاوض الذي وصل الخرطوم. في سياق آخر بحث رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التيجاني السيسي مع المبعوث الأمريكي إلى دارفور السفير دينس اسميث مساء امس بالخرطوم سير تنفيذ اتفاق الدوحة لسلام دارفور. وقال اسميث في تصريحات صحفية إن اللقاء تناول سير تنفيذ اتفاق الدوحة. وأشار المبعوث الأمريكي إلى أن اتفاق الدوحة يمثل أساس بناء السلام والاستقرار بدارفور، مضيفاً أن الحكومة الأمريكية تعمل على إنجاح السلام بدارفور. وأوضح اسميث أن حكومته داعمة للسلام في دارفور وستظل تدعم الاتفاق وكل ما من شأنه أن يؤدي إلى إحلال السلام في الإقليم.