أشادت نقابة الأئمة والدعاة بالقيادة السياسية في ما حدث مؤخراً من تجميد للإعلان الدستوري المختلف عليه .. والتوافق علي إعلان جديد قد يعيد الأمور إلي نصابها قدر الإمكان ويعيد الأمن والاستقرار للبلاد حتى نشرع في بناء مصر الجديدة .. ودعي الشيخ /عبد الناصر بليح المدير العام بالأوقاف و المتحدث باسم النقابة .. الجميع بالاعتصام بحبل الله جميعاً وألا يتفرقوا .. بحيث لا يتخلف أحد ولا يشذ أحد حتى يتم التوافق والوحدة والاعتصام والحب والألفة بين الجميع .. كما حذر من وجود منفرين بين الصفوف لا يريدون للأمور أن تهدأ ولا للبلاد أن تستعيد عافيتها.. ولو ظلوا هكذا لندم الجميع في وقت لا ينفع فيه الندم ويومها نبكي علي اللبن المسكوب .. كما أشار إلي أنه ينبغي علي صانعي القرار أن ينتبهوا لمثل هذه الأمور ولا يسمعوا إلا للناصحين المخلصين فقط وفي نفس الوقت لا يتركوا الذين قست طبائعهم وفسدت نواياهم فهؤلاء قد عالجهم الإسلام في مواضع كثيرة منها : قوله تعالي لرسوله :" فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ " [آل عمران: 159] كان رحمة من الله بك وبهم أن لِنْتَ لهم ولم تغلظ فى القول بسبب خطئهم ، ولو كنت جافى المعاملة قاسى القلب ، لتفرقوا من حولك ، فتجاوز عن خطئهم ، واطلب المغفرة لهم ، واستشرهم في الأمر متعرفاً آراءهم مما لم ينزل عليك فيه وحى ، فإذا عقدت عزمك على أمر بعد المشاورة فامض فيه متوكلاً على الله ، لأن الله يحب من يفوض أموره إليه . ودعي الشيخ /حمدي قدوسة نقيب أئمة القليوبية إلي ضرورة التحاور والتشاور واحتواء هؤلاء الشاردين حتي يعم الأمن والاستقرار ..كما علمنا الإسلام .. فعن أبي هريرة أن أعرابياً جاء إلى رسول الله يستعينه في شيء قال عكرمة أراه في دم فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم شياً ثم قال أحسنت إليك قال الأعرابي لا ولا أجملت فغضب بعض المسلمين وهموا أن يقوموا إليه فأشار النبي صلى الله عليه وسلم إليهم أن كفوا.. وظل الرسول صلى الله عليه وسلم يراود الرجل حتى أسلم وطلب منه أن يعلن ذلك أمام أصحابه حتى يفرحهم كما أغضبهم .. ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم إن مثلي ومثل هذا الأعرابي كمثل رجل كانت له ناقة فشردت عليه فاتبعها الناس فلم يزيدوها إلا نفوراً فقال صاحب الناقة خلوا بيني وبين ناقتي فأنا أرفق بها وأعلم بها فتوجه إليها صاحب الناقة فأخذ لها من قشام الأرض ودعاها حتى جاءت واستجابت وشد عليها رحلها واستوى عليها ولو أني أطعتكم حيث قال ما قال دخل النار".( البزار). كما دعي الشيخ /زكريا السوهاجي وكيل النقابة إلي ضرورة حرص الجميع علي الأمن والاستقرار والابتعاد عن الفتن والمهاترات ونبذ العنف والمواجهات منعاً لإراقة الدماء الذكية بين المسلم وأخيه المسلم ..و حتى لا ينطبق علينا قول رسول الله صلي الله عليه وسلم :" إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار قالوا يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال إنه أراد قتل صاحبه .".(متفق عليه).