أتذكر دائما من غير نسيان مواقف للزعماء , مواقف أخذ منها لحياتي وأقيس عليه تصرفات من حولي ويتأكدي لي دائما وأبدا أن الزعماء الحقيقيين يملكون أدوات مختلفه للإدراك , تختلف عن عوام الناس ومن هم خارج المسئوليه ونطاق التحمل الحقيقي لتبعات القرارات التي يتشدق بها الجميع , ومن الصور التي لا أنساها صورة رابطة العنق التي ارتداها السادات أثناء مفاوضات السلام في كامب ديفيد والتي كانت تحمل رسما صغيرا للصليب المعقوف للنازي , في رسالة من السادات بأن المصريين أزلوا اليهود تماما كما فعلت النازية , رسالة أرسلها السادات , إياكم وأن تظنوا اننا أتينا إلي طاولة المفاوضات ونحن ضعفاء , أبدا نحن أتينا من منطلق نصر كسر أسطورة التفوق الإسرائيلي , والأهم إسطورة تفوق السلاح الأمريكي. ولو حاولنا ان نعدد المواقف التي قام بها هؤلاء الزعماء , علي مر التاريخ للزم لنا مراجع ومراجع وقد يزيد عن عشرات الالاف من الأوراق , ومما لا شك فيه , أن هذه المواقف التي لا يستطيع العامة وعموم الناس أن يفهمومها علي الإطلاق بل يزيد الأمر ليصل أحيانا ان مجرد محاولة تفسير الأمور للعامة يصبح كمن يحاول ان يدخل فيلا ضخما في زجاجة مياة غازيه , من دون ان تنكسر الزجاجه أو ينهصر الفيل تحت ضغط الإدراك أو الجبر علي الإدراك. إن الإدراك هو الشيء الوحيد الذي لا تستطيع أن تجبر أحدا عليه . وهؤلاء الزعماء منهم من يعلمه الناس , ومنهم ما لا يعرفونه ولن يكتب التاريخ عنهم شيئا , فأحيانا يتصرف رجل من عموم الناس تصرفا , لا تدركه عقول من حوله بل ويتهمونه احيانا بالجنون والجنوح , بل وقد يصل الأمر إلي الكفر والهرقطه. إنني اليوم أنظر إلي وطني من منظور مختلف , ولن أدعي بينكم الزعامه ولا القدره علي إستشفاف أمورا لا تصل لأحد ولا يدركها إلا المتكلم , ولست أنتظر من احد ان ينفي عني صفة أبتليت بها , ولست أنتظر أيضا أن يؤكد أحدا قيمة لا أستحقها , فما اكتبه هو ما يدور بعقلي الذي يطوف من دون عائق ولا حدود لتصوراتي ولا سقف لأحلامي. أنظر فأجد وطنا قسمه رئيس , طلاه مؤيديه بالزعامه , فأنتفخت اوداجه وفتح صدره , مفاخرا بأنه لا يخاف وهو الرجل الذي هو هو. أتأمل مليونية , أسموها مليونية الشرعية والشريعة أيدها مشايخ إتصفوا بانهم بدأوا مشوار دعوتهم بشرائط الكاست المنسوخة علي الطرقات مزينة الإسفلت لم يكن مستهلكيها إلا أرباع المتعلمين وغير القادرين علي القراءه , من سائقي الميكروباس الذين إتخذوا من هذه الشرائط زريعة لسرقة جيوب الناس , وتسكينا لوخز الضمائر. والغريب في الأمر أن الشرعية والشريعة براء مما يحدث من كل الأطراف , إنه صراع سياسي علي السلطة تتصارع كل الأطراف لتؤكد إمتيازاتها أو تدافع ان قيم أستحقتها بنجومية أو بمناصب , صراع لا يعدو ان يكون وقوده شعب أصبح لا يجد الكرامة إلا بين القبور حينما يموت ويدفن ويتحلل , فيتخلص من هذه الوجوه ومن الغش والخداع, شعب لم يزيد يوما عن انه وقود لكل صراع من بناة الأهرام وحتي مليونية الإدعاء. المصيبة التي لا تفوت أبدا علي أي سياسي ووطني , هو الرسالة التي تفهم ضمن إطار الفعل المستمر من مؤسسة الرئاسة , فبداية من إعلان دستوري سلب ما سلب تحت إدعاء القرارت الثورية لثورة إنتهت بصندوق الإنتخاب , لتأسيسيه أخرجت دستورا , أوضح ما فيه عميد كلية الحقوق واظهر عوارا لا يختلف عليه حملة الدكتوراه وتوافق عليه نواعير النظام . وفي نهاية الرسائل , ما لم تراه عين ومالم يفهمه سياسي ولا يدركه إلا عقول بعينها , هو المكان الذي أقيمت فيه مليونية التزييف , ميدان النهضه , هذا الميدان الذي شهد تطلع الحلم الإسرائيلي , من النيل للفرات ارض إسرائيل , فأختارت العقليه الإسرائيلية شقه في عمارة لكي تكون مقر سفارتها غرب النيل , تأكيدا علي الحدود الإسرائيليه في الحلم الصهيوني , وتأتي كل هذه الذقون والجلاليب البيضاء لتؤكد سيادة إسرائيل في مليونية كان اخر حدودها غرب النيل حقا يبدو انني سأكون زعيما رغما عني. علاء سعد خبير نظم معلومات مرشح محتمل من الشباب للإنتخابات الرئاسية