طالب عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، وعضو الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، من الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، بتوضيح مقصده من تصريحاته لوكالتا "رويترز" و"اسوشيتد برس"، والتي أعلن خلالها انتظاره لبيان إدانة من أمريكا وأوروبا لقرارات الرئيس محمد مرسي الأخيرة. وقال "سطان" عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "صرَّح الدكتور البرادعي أمس بأنه ينتظر أن تعلن أمريكا رأيها في قرارات رئيس الجمهورية الأخيرة، ولم يوضح البرادعي سبب ذلك". ووجه "سلطان" العديد من الأسئلة للبرادعي مطالبًا إياه بالإجابة عنها، قائلاً: " لماذا أمريكا بالذات ؟ وهل يشترط أن تلتزم السياسة المصرية بالمسطرة الأمريكية – ولا أقول الاسرائيلية – أم يجب أن تكون سياستها مستقلة ؟ وهل كان رأى الأمريكان محل اعتبار ضمن برنامجه الرئاسي قبل تراجعه عن قرار ترشحه لرئاسة الجمهورية ؟ أم أنه كان ضمن البنود السرية في برنامجه ؟ وهل كان سيادته يتحرى رأى الأمريكان قبل وأثناء وبعد عمله في وكالة الطاقة الذرية أم أنه كان يعمل وفق ما يمليه عليه ضميره ؟".
وتابع "سلطان"، أسئلته قائلاً: "هل ما أُشِيعَ كثيراً عن ارتباطه بالقرار الأمريكي صحيح أم مكذوب، خصوصاً في تحركاته السياسية الأخيرة داخل مصر خلال الأسبوعين الماضيين مع بعض زملائه من النخبة السياسية ؟ كل تلك الأسئلة تحتاج من الدكتور البرادعي توضيح مرمى ومقصد تصريحه حتى لا يُساء فهمه".
يُذكر أن الدكتور البرادعي، كان قد صرح لوكالتا "رويترز" و "اسوشيتدبرس" السبت، إنه لن يكون هناك أي حوار مع الرئيس محمد مرسي حتى يتراجع عن الإعلان الدستوري "الدكتاتوري" الذي قال أنه يمنح الرئيس سلطات تجعله "فرعونا"، مضيفًا: "إنني أنتظر لأرى بيانات إدانة قوية للغاية من الولاياتالمتحدة ومن أوروبا ومن أي شخص يهتم حقا بكرامة الإنسان وأتمنى أن يكون ذلك سريعا".