وصف عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية ورئيس حزب المؤتمر الوضع الداخلى فى مصر بالمرتبك بسبب ماتشهده الجمعية التأسيسية للدستور من خلافات وانسحابات جمة فضلا عن العديد من الأحداث التى تشهدها البلاد مشيرا إلى أن هناك خللا واضحا فى كافة الملفات، مؤكدا في نفس الوقت أن هذا لا يعني أن نقبل بما هو أدنى. وشدد موسى على ضرورة وجود دستور متوازن ورصين يرضى عنه كافة أفراد الشعب وتتفق عليه مختلف التيارات مشيرا إلى ان هناك أولويات تسبق الدستور يجب الانتباه إليها . جاء ذلك خلال استضافته مساء أمس فى برنامج جملة مفيدة على قناة ام بى سى مصر مع الإعلامية منى الشاذلى وقال موسى خلال البرنامج إن مسودة الدستور الموجودة حاليا ناقصة وتحتوى على كثير من المواد التى وصفها بأنها ركيكة وهشة. وطالب بضرورة أن يكون للدستور اولوياته الوطنية التي تتعلق بمستقبل البلد فى القرن الحادى والعشرين قائلا لا نريد أن نخسر السباق قبل دخوله. ونوه موسى إلى أن دستور مصر سيحدد مصيرها وسيمكث معها لعقود طويلة وليس مجرد وثيقة آنية توظف في الانتخابات القادمة موضحا أنه قد طلب منذ أول اجتماع للتأسيسية بأن يكون العمل داخلها قائما على توافق الاراء لا على التصويت والكثافة العددية. وكرر تأكيده على إصراره الدخول فى التأسيسية رغم معارضة الكثيرين لها ليكون هناك فاعلية ومساهمة حقيقية فى صناعة دستور قوى لمصر يضمن لها العبور لبر الامان مشيرا إلى انه قام بدعوة المنسحبين فى بداية اجتماعات التأسيسية بالعودة إليها للعمل سويا على تقديم دستور يليق بمصر ويعبر عن مختلف الأطياف والتيارات .