القدس، 14 من نوفمبر(تشرين الثاني) 2012- استهدف سلاح الجو الصهيوني أحمد الجعبري، قائد الذراع العسكري لحركة حماس للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وصرّح مسؤولون أمنيون وسياسيون في الكيان الصهيوني أن العملية هي رسالة صارمة لحركة حماس مفادها أن ثمن الهجوم على إسرائيل سيكون باهظا. وفي ذلك، استمر سلاح الجو الصهيوني في استهداف مواقع عسكرية في القطاع، تحسبا لتحرك عناصر "إرهابية" تتأهب لإطلاق الصواريخ على الكيان الصهيوني. ودعا رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، المجلس الوزاري المصغر لعقد اجتماع طارئ لبحث التطور الراهن. ويَعدّ الجهاز الأمني الصهيوني أحمد الجعبري مسؤولا مباشرا لعمليات إرهابية عديدة وجهت ضد مواطني "إسرائيل". ووفق موقع الجهاز الأمني العام، الشاباك، نشط الجعبري في تمويل وتوجيه عمليات عسكرية نوعية ضد "إسرائيل".. ويرسل الجهاز السياسي والأمني في "إسرائيل"، الشاباك والجيش الإسرائيلي، رسالة قاسية لحركة حماس، عقب العملية الأخيرة التي استهدفت مركبة عسكرية قرب الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة، خلفت إصابة أربعة جنود، اثنين إصاباتهم بالغة، أنها ستستهدف القيادة من اليوم فصاعدا. وتزعم الجعبري في السنوات الأخيرة عمليات عسكرية شكّلت الواقع في القطاع، أبرزها سيطرة حركة حماس على القطاع عام 2007، وتصعيد الصراع المسلح مع "إسرائيل" ووقف الجعبري وراء العملية الإرهابية عام 2006 في شهر يونيو (حزيران)، والتي تم خلالها الهجوم على قاعدة عسكرية إسرائيلية وقتل مجموعة من الجنود، والتي انتهت بخطف الجندي جلعاد شاليط. وترأس بعدها الجعبري طاقم المفاوضات من طرف حماس لإطلاق سراح الجندي شاليط، وكان خلال المفاوضات العنصر المتطرف والمعارض لصفقة تبادل الأسرى. وجاء في موقع "الشاباك" أن الجعبري من سكان غزة، عمره 52 سنة، كان مقربا من الشيخ ياسين وعمل تحت جناحه. وبدأ عمله العسكري في ثمانينيات القرن الماضي، كعضوا في حركة تحرير فلسطين، وشارك في وقتها بعمليات إرهابية ضد أهداف إسرائيلية. وبعدها، سُجن الجعبري في "إسرائيل" لمدة 13 سنة إثر نشاطه الإرهابي، من سنة 1983 إلى 1995، بعدها تم إطلاق سراحه. واتخذ الجعبري منحًى أكثر تطرفا بعد سجنه، وانضم إلى صفوف حماس، ومثّل الجعبري أسرى حماس والجهاد في السجن الإسرائيلي. وأشرف الجعبري على تدريب عناصر إرهابية في أرجاء القطاع، وفي الضفة، وساهم في تهريب الأسلحة وتعزيز الصراع المسلح ضد "إسرائيل"، وفضلا عن نشاطه العسكري، أثّر الجعبري في المسار التنظيمي في الحركة، محتلا موضعا قياديا في صفوف الحركة.