سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
" صباحي": متمسكون بإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية بتوافق وطني .. الخصاونة: ما يحدث فى سيناء مقلق ومؤلم للوطن العربى ولدينا أمل في عودة مصر لدورها القيادي
التقى حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي والمرشح الرئاسي السابق، أمس الاثنين، بالسيد بشر الخصاونة، سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى مصر، في مقر التيار الشعبى بالمهندسين، وتباحثا في قضايا عديدة تخص الشأن المصري والعربي، ومستقبل العلاقات بين البلدين الشقيقين. وأكد صباحي أن ما يحدث في سيناء والأوضاع هناك، بالغة الأهمية للأردن لحماية حدودها، وقال إن قوة مصر خصوصا بعد ثورة 25 يناير، في أن تقود عالمها العربي، وتصنع علاقات دبلوماسية بآليات حديثة، تصنع وحدة اقتصادية واجتماعية وثقافية حقيقة مع الدول العربية، بالتوازي مع علاقات ضرورية مع دول أفريقيا والعالم الاسلامي. وأستعرض "صباحي"، فى حديثه مراحل تأسيس التيار الشعبى المصرى ومبادئه وأهدافه وسعيه لتوحيد القوى المدنية كضرورة ملحة لايجاد بديل قوى يعبر عن جموع الشعب المصرى وينحاز الى الفقراء، موضحا أن مصر دوما كانت غنية بقواها البشرية وتنوعها وهو مايميزها ، وهى الآن تحتاج إلى حالة من التوافق الوطنى الواسع تنهي حالة الاستقطاب الحاصلة وهو شرط أساسى لأى تنمية أو تقدم، وهو التوافق الذي سبق أن كان عليه الشعب المصري على اختلاف قواه السياسية والمجتمعية أثناء الثورة في ميدان التحرير، وهذا التوافق الوطنى سيكون هو القائد للتقدم. وعن الدستور الجديد والموقف من الجمعية التأسيسية قال صباحي إنه وقيادات التيار الشعبى متمسكين بضرورة حل الجمعية التأسيسية، وذلك "لاقتناعنا بضرورة تشكيل الجمعية بطريقة تعبر عن جميع فئات الشعب، وعدم سيطرة طرف أو فصيل معين عليها، ومشاركة كل القوى الوطنية فيها، وإحساس الشعب بالاطمئنان لما سيخرج عنها من مواد" . وأضاف صباحي أنه اقترح على الرئيس، خلال لقائه به حل الجمعية التأسيسية وفق هذا الفهم، وعدة اقتراحات بديلة ، خاصة بالدستور منها اضافة 50 شخصية وطنية تمثل الطيف المصرى فى لجنة الصياغة ، و ألا يعرض الدستور للاستفتاء الشعبى إلا بعد حدوث توافق على مواده داخل الجمعية، وأن تكون صحة الاستفتاء مرهونة بشرط حضور أكثر من 50 بالمائة ممن لهم حق المشاركة بالاستفتاء، وإقرار نتيجة الاستفتاء بنسبة الثلثين . ومن جانبه أعرب السفير الأردني عن تقديره واحترامه لصباحي، وتجربته في انتخابات الرئاسة، وكذلك موقفه المناصر للقضايا العربية وفي القلب منها القضية الفلسطينية، واعتزاز الشعب الأردنى به واحترام مواقفه القومية والعربية، وقال إن الأردن لديه أمل أن تقود مصر ما بعد الثورة، قاطرة التقدم في العالم العربي وأن تعود لدورها الطبيعى فى الريادة. وأعرب السفير الأردني عن أمنياته من أن تشهد العلاقات المصرية الأردنية تقدما في الفترة المقبلة، حيث يتمتع البلدين بمزايا الجوار، ومشتركات عديدة تمكنهما من إقامة علاقات سياسية ودبلوماسية متميزة، فضلا عن تقارب الشعبين الشقيقين . كما عبر السفير الأردني عن قلقه من الأوضاع الأمنية المتردية التي تشهدها سيناء، وقال إنها مؤلمة ومقلقة للوطن العربي كله وللأردن خاصة، وأضاف أن الغاز المصري المصدر إلى الأردن يتعرض حاليا لانقطاع شبه يومي، لكن ثقة الأردن في الحكومة المصرية كبيرة، وسوف تبحث السبل التى تمكنها من تأمين وصول الغاز للأشقاء في الأردن بشكل عاجل، دون انقطاع مستقبلا ، كما أعرف السفير الأردني عن تمنياته بأن تنعم مصر سريعا بالأمن والاستقرار.