مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين المتابع لحالة نقابة الصحفيين خلال الساعات القليلة قبل انتخابات اختيار النقيب القادم.. يرصد أن الانتخابات لن تحسم من الجولة الأولي وأنه سيكون هناك إعادة بين أشهر اثنين مرشحين على كرسي النقابة وهما مكرم محمد أحمد وضياء رشوان. والساعات الأخيرة خبئت للاثنين ما لم يكن أحد يتوقعه قبل أيام وفند إقدام مكرم على إعلان إنشاء مدينة الصحفيين ب 6 أكتوبر والتي كانت "المسمار" الذي دقه في نعش مكرم محمد أحمد لأن الأحداث المؤسفة التي حدثت في حجز المرحلة الأولي أفقدته كثيرًا من شعبيته عند جموع الصحفيين، وبدل من أن تزداد مكانته اتُّهِم بالتواطؤ علي الصحفيين ليجد مكرم أن أمامه شيئا واحدا وهو الإعلان عن حجز القطعة الثانية وهو توزيع الشقق 120 متر المؤسسات الصحفية في الخامس من صباح يوم حجز الوحدات، والتي شهدت أحداثا مؤسفة أيضا. ويأتي تصريح رئيس هيئة الأوقاف لينسف أحلام وطموحات مكرم للأبد بعد أن أكد في تصريحات له أن "مكرم" لم يتفق بعد علي بناء المدينة السكنية وأن الذي تم هو مجرد كلام, بالإضافة إلى فتح مكرم والمجلس الحالي باب دفع مقدم جدية حجز المرحلة الثانية يوم الثلاثاء القادم أي بعد يومين من الانتخابات، وهو ما يؤكد سوء النية من احتمالية عدم فتح الباب من أجلها، علاوة علي أن رئيس الوزراء قال في تصريحات إن ال80 جنيها التي أعلن مكرم عن زيادتها في برنامجه الانتخابي كانت ستأتي للصحفيين سواء نجح مكرم أم لا. وبذلك ضاعت كل آمال وطموحات مكرم وأصبحت المدينة السكنية وزيادة البدل هما العائق أمام نجاحه في الوقت الذي يسير فيه ضياء رشوان بخطوات ثابتة بعدما أعلن عن توفير 700 وحدة سكنية ب6 أكتوبر ودعا الصحفيين لزيارتها علي الطبيعة محددًا أسعار المتر ومدة الاستلام والأقساط والجهة المنفذة، وهو ما لم يفعله مكرم في مدينته، علاوة على ارتفاع الأصوات التي تنادي بضياء كوجه جديد للقضاء على ما يحدث داخل النقابة. وسواء نجح ضياء أم لم ينجح فهو بذلك أخذ قاعدة عريضة يستطيع أن يعوضها في السنوات القادمة أمام مكرم، فعليه لكي ينجح أن يعيد ترتيب حساباته من جديد بكل صدق وشفافية.