بعد مضي 5 أسابيع من لزم الصمت، أبدى خامنئي زعيم نظام الملالي غضبه وإحباطه من رفع تهمة الارهاب عن مجاهدي خلق. وأكد خامنئي في حديثه مع جمع من أفراد الحرس وميليشيات الباسيج المجتمعين تحت يافطة طلاب الجامعات والمدارس وهو مذعور بشكل سافر من التأثيرات العميقة الناجمة عن خروج اسم مجاهدي خلق من قائمة الارهاب بين صفوف قوات النظام قائلا: «احدى القيم المزعومة من قبل الحكومة الأمريكية هي مكافحة الإرهاب ولكن هذا المبدأ قد وصل الآن الى درجة تتحالف الحكومة الأمريكية مع الإرهابيين وحتى تحمي مجموعة مناقين الارهابية وتشطبهم من قائمة ما يسمى بالسوداء». وأضاف خامنئي الذي لم يستطع اخفاء مخاوفه من تصاعد الصراع داخل النظام حيث يواجه موقعه علامة استفهام واضحة قائلا «من المواد المضرة هو الخلاف بين المسؤولين والأسوأ هو جر ذلك بين الناس... اني أحذر المسؤولين ورؤساء السلطات من ذلك وأؤكد لهم أن لا يجروا الخلافات بين الناس». وفي اشارة سافرة الى الحرسي احمدي نجاد رئيس جمهورية نظام الملالي أكد قائلا «ان المراسلات خلال الفترة الأخيره ومفادها ليس موضوعاً مهماً اطلاقاً ولكن يجب أن لا يتم جر الخلافات في الرأي بين الناس لكي تتحول الى مادة لاثارتها واستخدامها كصخب إعلامي لدى الاجانب والأعداء... ان اثارة مشاعر المواطنين بهدف إثارة الخلافات فهي خيانة للبلد». وتابع خامنئي وهو يبدي ذعره من تصاعد الانتفاضات الاجتماعية في أيام الانتخابات قائلا «من اليوم وإلى يوم إجراء الانتخابات، فكل من يريد أن يجر الخلافات بين الناس ويستغل مشاعرهم لإثارة الخلافات فبالتأكيد انه قد خان البلد». ووصف خامنئي الذي كان يتحدث لمناسبة ذكرى احتلال السفارة الأمريكية وحجز الدبلوماسيين كرهائن ، احتلال السفارة الأمريكية في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر 1989 بأنه هزيمة لأمريكا وأكد قائلا « منذ ذلك الزمن ولحد يومنا هذا تمنى أمريكا بسلسلة من الهزائم ». وفي رد فعل "سخيف" تجاه الادانات الدولية المتزايدة التي يلقاها نظام الملالي لارتكابه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وعشيه إدانة النظام في الجمعية العامة للأمم المتحده ادعى وبشكل مثير للضحك انتهاك حقوق الإنسان في أمريكا حيث قال «ان العدد الكبير للسجناء في أمريكا بالمقارنة مع عدد نفوسها والرتبة الأولى التي تحتلها في العالم يعارض زعم أمريكا في دعم الحرية».