الدكتور محمد البرادعي بعدما تردد اسمه في الأوساط السياسية والإعلامية مع شخصيات أخرى كمرشحين للرئاسة، بينهم الدكتور أحمد زويل وعمرو موسى، أكد الدكتور محمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أنه قد يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2011 في مصر بشرط ضمان سلامتها ونزاهتها وشرعية نتائجها. وقال في بيان له: إنه يجب أن تجرى العملية الانتخابية على غرار المعمول به في سائر الدول الديمقراطية المتقدمة منها والنامية. وسارع مسئولون حكوميون إلى انتقاد ترشيح شخصيات عاشت خارج مصر لسنوات طويلة لمجرد تفوقها في إحدى المجالات، وهو ما اعتبره البعض تشكيكًا غير مقبول في نحو عشرة ملايين مصري يعيشون في الخارج. كما تعمد بعض رموز النظام إلى التقليل من أهمية البرادعي، إذ صرح الدكتور بطرس غالي لإحدى الصحف مؤخرًا بأن 'البرادعي كان تلميذًا عندي في وزارة الخارجية. وشنت الصحف الحكومية هجوماًً على البرادعي حيث هاجمت صحيفة الجمهورية البرادعي في مقال رئيس تحريرها واتهمه بأنه " ابتعد عن مصر منذ 40 عامًا وغابت عنه مجريات أمور كثيرة وتعديلات سياسية ودستورية صوت عليها الشعب وقبلها بنسبة تصويت عالية في شهر مايو 2007" . وجاء في انتقادات الصحيفة للبرادعي أنه "يحمل جواز سفر سويدي منذ فترة طويلة وبالتالي فهو مزدوج الجنسية وقد التحق بوزارة الخارجية عام 1964 وكان ترتيبه قبل الأخير في دفعته، وقد خدم في البعثة المصرية بالأمم المتحدة في نيويورك واستمر هناك إلى أن حصل علي الدكتوراة، وهو أحد خبراء نزع السلاح في العالم لكنه في الوقت نفسه ليس المصري الوحيد في هذا الصدد فمثله د. محمود كارم والسفير نبيل فهمي والسفير محمد شاكر وكلهم أصحاب خبرات في هذا المجال. ونشرت الصحيفة سيناريو يكشف عن استجابة البرادعي للضغط الأمريكي في مسألة ضرب العراق. وكيف أقنعته كوندليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة بأهمية الرضوخ للمطالب الأمريكية حتي يتم التجديد له في منصبه بالوكالة الذرية للطاقة لمدة أربعة أعوام أخرى ليكمل بذلك 12 عاماً في المنصب الهام.