تتسلم مصر فى شهر يونيو القادم مجموعة من القطع الأثرية الرائعة والموجودة حالياً فى منطقة لونج آيلند "Long Island " بالقرب من مدينة نيويورك، وهو مكان المبنى الإدارى للأمن الداخلى بالولايات المتحدةالأمريكية ، وذلك فور الانتهاء من الإجراءات القانونية التى تجرى حالياً بين المجلس الأعلى للآثار وسلطات الجمارك والهجرة الأمريكية ومسئولى الأمن الداخلى بالولايات المتحدةالأمريكية. صرح بذلك د. زاهى حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار فور إجتماعه أمس الخميس بمسئولى الأمن الداخلى بنيويورك ، وأضاف أنه أعد تقريراً مفصلاً عن هذه القطع التى سرقت وخرجت من مصر بطريقة غير شرعية وتم ضبطها والتحفظ عليها فى مكتب الأمن الداخلى بنيويورك لحين الانتهاء من إجراءات التقاضى الخاصة بها والتى كشفت أيضاً عن هوية العصابات التى تقوم بعملية تهريب الآثار فى مصر والخارج. كما استعرض فى هذا التقرير محتويات هذه القطع والتفاصيل الخاصة بعملية استردادها. وسوف يقدم د. حواس هذا التقرير إلى فاروق حسنى وزير الثقافة فور عودته غدا السبت إلى أرض الوطن مصطحباً معه تابوت إيمسى أحد نبلاء الأسرة 21 . وقال د. حواس أن هذه القطع تضم مجموعة كبيرة من التوابيت المصرية القديمة الملونة والمزينة بالنقوش بالإضافة إلى مجموعة من الأوانى الفخارية والعملات والقطع الفنية التى ترجع لحوالى 300 عام ق.م . وأوضح د. حواس أن مصر ستتسلم فى شهر إبريل القادم وثيقة تاريخية قبطية قديمة هامة جداً تتعلق بيهوذا أحد تلاميذ السيد المسيح مشيراً إلى أن جزء من هذه الوثيقة موجود فى أمريكا والجزء الآخر موجود فى إحدى الدول الأوروبية وسوف يعقد د. حواس مؤتمراً صحفياً عالمياً بمدينة نيويورك فى شهر إبريل القادم يعلن فيه التفاصيل الخاصة باستعادة هذه الوثيقة النادرة. وتقديراً لجهود مصر فى استعادة آثارها التى خرجت من البلاد بطريقة غير شرعية وافق الفريق أحمد شفيق وزير الطيران المدنى بشحن ونقل تابوت إيمسى مجاناً وإعفائه من كافة الرسوم . ومن الجدير بالذكر أنه خلال الثمانية أعوام الماضية استطاعت مصر استرداد 31.000 قطعة أثرية كانت قد خرجت من مصر بطرق غير شرعية وأن هناك متابعة مستمرة لحالات أخرى لاسترداد عدد من القطع الأثرية ببعض الدول الأوروبية والعربية والولايات المتحدةالأمريكية .