دعا الرئيس السابق للمجلس الاعلى للاثار الشباب لحماية الاثار مشير الى ان استمرار التعدى على المناطق والمخازن الاثرية لسرقتها سيكون عامل لفقد الوفود السياحية وقال ان من سيقوم من الشباب بالحراسة سيحصل على راتب حيث سيحدد خلال فترة النهار راتب يصل الى 600 جنيها شهريا وفى الفترة الليل سيحصل الحارس على 1500 جنيها مشيرا الى ان توفير ميزانية الحفريات وترميم المتاحف وتحويلها لميزانية الحراسة اصبح ضرورة ملحة فى الفترة الحالية لان المجلس الاعلى للاثار يملك ميزانية كبيرة بسبب السياحة والمعارض الاثرية الخارجية . واكد الدكتور عبد الحليم نور الدين فى برنامج صباح الخير يا مصر الاحد ان شباب مصرالذى ساهم فى حماية الممتلكات الخاصة والعامة فى اللجان الشعبية مدعو لحماية اثار مصر التى تتعرض لحملة غير مسبوقة من السرقة بسبب عدم اكتمال استعدادات شرطة السياحة للقيام بواجباتها فى الوقت الحالى وناشد القوات المسلحة بالتعاون مع اجهزة الشرطة فى المحافظات المصرية لحراسة الاثار واشارفى حديثه الصريح الى ان تجار المخدرات اتجهوا بشكل كبير حاليا لسرقة الاثار للمتاجرة بها حيث تعرض اكثر من مئة موقع اثرى ومخزن للسرقة فى الفترة الحالية حتى امس وهو ما ينذر بكارثة اثرية حيث تم سرقة اثار من المخازن ونبش مقابر اثرية لم يتم حتى الان حصر خسائرها . واوضح ان بعض المخازن والمتاحث الحديثة الانشاء قادرة على صد اختراق الجناة الا ان معظم المخازن القديمة والمكدسة بالاثار مبانى قديمة سهل اختراقها وسرقتها . واكد ان الاف الشباب ابدوا استعدادهم لحماية الاثار كما ذكر ان رجال امن المجلس الاعلى للاثار يصل عددهم فى انحاء مصر الى عشرة الاف رجل امن ويجب ان يقوم الشباب بمساندتهم فى حماية المواقع الاثرية والمخازن ليلا ونهارا لان كل موقع يحتاج لاكثر من عشرة اشخاص مسلحين ليصدوا اى هجوم بالتنسيق مع رجال شرطة السياحة ورجال القوات المسلحة التى طالبها بتسيير سيارات دورية راكبة مشتركة مع الشرطة لحماية كنوز مصر الاثرية فى هذه الفترة الحساسة التى يمر بها الوطن وناشدهم بالا تقل عن 50 سيارة فى انحاء الجمهورية . واكد ان هناك عصابات منظمة لسرقة الاثار تتجه للمنطقة الاثرية المحددة فى سيارات نصف نقل وبعدد لايقل عن عشرة اشخاص لمهاجمة الموقع وحمل المسروقات والهروب بها بشكل سريع واوضح ان انارة الاماكن الاثرية اصبح ضرورة ملحة فيما يعرف "بالاضاءة الامنية "حيث انهم يستغلون الظلام الدامس لمهاجمة الاثار وخاصة فى الاماكن البعيدة عن الكثافة السكانية . وقال الدكتور عبد الحليم نور الدين ايضا ان سرقة المتحف المصرى كانت منظمة حيث توجه اللصوص الى موقع كنوز توت عنخ امون بالرغم من الظلام بشكل مباشر ولم يتم القبض على عدد منهم حتى الان كما اعلن واعلنت منظمة اليونسكو اول امس ان عدد القطع التى تم سرقتها من المتحف المصرى وصلت ل54 قطعة ولكنه يملك معلومات مؤكدة ان 62 قطعة حتى الان تم رصد سرقتها من المتحف مشيرا الى اهمية استكمال عملية الجرد وتسجيل الاثار فى كل انحاء مصر والتى بداها عام 1995 وكانت شارفت على الانتهاء قبل تركه منصب رئيس المجلس الاعلى للاثار لتحديد دقيق لما تم سرقته. مشيرا الى ان السارق يمكن ان يغطى الاثر المسروق بالجبس ويخرج به من المنافذ البرية او الجوية او البحرية من مصر الى خارجها وبشكل سهل حاليا او بعد عدة سنوات. واكد انه اول من نادى بتخصيص وزارة مستقلة للاثار لاهميتها الكبيرة فى مصر ولاستقلالها فى قراراتها وميزانيتها عن وزارة الثقافة وطالب رئيس الوزراء الجديد الدكتور عصام شرف بسرعة تعيين وزير مسؤول عن الاثار لاهميتها البالغة . واضاف الدكتور عبد الحليم نور الدين ان عدد كبير من المرشدين السياحيين ورجال الاثار اتصلوا به معربين عن رغباتهم فى حماية الاثار واكد ان على العاملين فى المجلس الاعلى للاثار التوجه لاماكن اعمالهم وبكامل اعدادهم للقيام بحماية الاماكن اضافة الى القيام باعمالهم الروتينية وان يبعدوا الشعور بالخوف والرهبة . وقال ان السياحة يمكن ان تعود بشكل كبير وافضل من السابق بعد تامين الاماكن السياحية وفتح الاماكن التى لم تتاح للزيارة ومنها قاعة المومياوات بالمتحف المصرى ومقبرة نفرتارى فى غرب الاقصر للسائحين وزيادة الدعوة لزيارة مصر مع رجال السياحة .