قال الرئيس حسنى مبارك بان مباحثاته مع الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى تناولت العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا والقضية الفلسطينية وجميع القضايا القائمة فى الشرق الاوسط . وأضاف الرئيس مبارك فى تصريح له عقب المباحثات انه تم بحث هذه القضايا بتعمق والمبادرات التى يمكن ان تتخذ بشأنها والتحرك القادم فى هذا الصدد. وحول امكانية اللجوء الى مجلس الامن الدولى من اجل التوصل الى تسوية النزاع فى الشرق الاوسط واعلان الدولة الفلسطينية، قال الرئيس مبارك انه من المبكر الحديث عن اللجوء الى مجلس الامن فى هذا الشأن . وأعرب مبارك عن امله ان تتحول المفاوضات الجارية بين الفلسطينيين والاسرائيليين من مفاوضات غير مباشرة الى مفاوضات مباشرة واذا ما فشلت سيتم اللجوء الى مجلس الامن . كان الرئيس مبارك قد عقد جلسة مباحثات الاثنين مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي في قصر الاليزيه تناوات جهود دفع عملية السلام في الشرق الاوسط، والخيارات المتاحة فى هذا الشأن وسبل توفير المناخ السياسى الملائم لضمان نجاح مسيرة الاتحاد من اجل المتوسط. كان الرئيس مبارك قد بحث صباح الاثنين مع وزير الخارجية الفرنسى بيرنار كوشنير تطورات الأوضاع في المنطقة، كما التقى مبارك بباريس رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى الذى يقوم حاليا بزيارة خاصة لفرنسا، وتم خلال اللقاء بحث آخر التطورات بمنطقة الشرق الأوسط وخاصة على الساحة اللبنانية. من جانبه، أكد احمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري على أهمية التشاور والتنسيق بين الرئيسين مبارك وساركوزى، فيما تتعلق بجهود السلام في الشرق الأوسط. وقال أبوالغيط، ان الرئيس مبارك على اطلاع بالمواقف في المنطقة، ولمصر اتصالات مع مختلف الأطراف، وبالتالى من المهم تبادل الرأى والمشورة فيما يتعلق بجهود السلام أو محاولة التوصل إلى تسوية خاصة أن العرب أمامهم حاليا خيارات مختلفة. ومن جانبه، وصف وزير الخارجية الفرنسى بيرنار كوشنير لقاءه مع الرئيس حسنى مبارك بأنه "ملىء بالود والاحترام"، مشيرا إلى أن الرئيس مبارك كان خلال اللقاء مفعما بالحيوية والنشاط. وأوضح كوشنير أن اللقاء يأتى فى ظل آفاق لعملية السلام لا تبعث بالتفاؤل وإن كان الوضع فى غزة يتحسن بعض الشىء، مشيرا إلى أنه تناول مع الرئيس مبارك الأوضاع فى قطاع غزة وخاصة ما يتعلق بالمعابر وكذلك آفاق المحادثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بالإضافة إلى قمة الاتحاد من أجل المتوسط التى تم تأجيل انعقادها من يونيو إلى نوفمبر القادم ببرشلونة. وقال كوشنير إنه عرض على الرئيس مبارك إمكانية مشاركة أوروبا فى إجراءات تخفيف الحصار على غزة للتوصل إلى إدخال قدر أكبر من البضائع إلى القطاع وسبل العمل المشترك بين مصر وفرنسا لتحقيق هذا الهدف.