أكد جمال مبارك أمين السياسات بالحزب الوطنى الديموقراطى الخميس أن الحزب لا يبدأ اعداد برنامجه الانتخابى من فراغ ولكن لديه تراكما من السياسات والحوارات التى تمت داخل الحزب والتى تستخدم محصلتها جميعا فى اعداد البرنامج مشيرا الى أنه على مدى الشهرين القادمين سوف يتم اجراء حوار موسع داخل المستويات المختلفة للحزب باقتراح ومناقشة محاور البرنامج الأنتخابى وعلى ان تشارك فى هذا الحوار لجان السياسات المتخصصة والأمانات المركزية وامانات الحزب بالمحافظات حتى مستوى الوحدات الحزبية. وأعلن -فى كلمته أمام اجتماع المجلس الأعلى للسياسات بالحزب الخميس- أن هناك تنسيقا كاملا بين الحزب وحكومته فى اعداد البرنامج الانتخابى للحزب لانتخابات مجلس الشعب المقبلة وهو البرنامج الطموح والشامل الذى يستهدف به الحزب طرح رؤيته وتوجهاته للسنوات الخمس القادمة، مؤكدا على ان هذا التنسيق يركز على وضع رؤية واقعية وعملية للموازنة العامة فى السنوات القادمة. وأكد أمين السياسات أن الحزب انتهى من اجراء استطلاع شامل للرأى العام حول تقييم السياسات العامة المختلفة وسوف تستخدم نتائجه فى الاعداد للبرنامج الانتخابى. وأضاف جمال مبارك أنه سيتم وضع نظام لمتابعة البرنامج الانتخابى الحالى مع اجراء حصر موضوعى لما تم الألتزام به وتنفيذه بمختلف التحديات وأوجه القصور، وأعلن نه الى جانب اعداد البرنامج الانتخابى الرئيسى للحزب سوف يتم اعداد برامج محلية للدوائر المختلفة، كما اعلن ان الحزب سوف يدخل انتخابات مجلس الشعب فى ظل مناخ مختلف وتحديات وتطلعات جديدة للمواطنين وتشابك بين قضايا الداخل والخارج ومسؤلية كبيرة يحملها الحزب الوطنى فى مخاطبة المستقبل واعادة تجديد نشاط الحزب وحيويته. وأشار أمين السياسات الى أن الحزب يدخل الانتخابات بثقة وأن لديه العديد من الانجازات وأن المناخ المختلف الذى يعيش فيه هو إحدى نتائج السياسات التى تبناها الحزب، موضحا أن القضايا الثقافية سوف تكون جزءا من البرنامج الانتخابى للحزب وأن الحزب شكل مجموعة عمل للسياسات الثقافية وأن الحوار حول هذه القضايا سوف يمتد ليشمل جموع المثقفين خارج الحزب.